قامت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، بالشراكة مع المركز الوطني لمكافحة الأمراض ووزارة التعليم، بإعداد تقييم معمق لنوعية مرافق المياه والصرف الصحي في 140 مدرسة في غرب وشرق وجنوب ليبيا.
كشفت دراسة، عن عدم كفاية وسوء نوعية مياه الشرب والمرافق الصرف الصحي في 54% من المدارس التي جرى تقييمها، مما يعرض الفتيات والفتيان لخطر المشاكل الصحية ، ولا سيما الأمراض المنقولة عن طريق المياه.
وقال المدير العام للمركز الوطني لمكافحة الأمراض بدر الدين النجار، “نتيجة لهذه الشراكة الهامة، أصبح لكل من اليونيسف والمركز الوطني أدلة كافية لفهم حجم الأضرار التي لحقت بمرافق الصرف الصحي ونوعية المياه في المدارس الليبية”.
وأضاف النجار، أن النتائج وفرت قاعدة معرفية سليمة للجهات المعنية لتحديد أولويات التمويل من أجل تحسين مرافق المياه والصرف الصحي في المدارس، ومن خلال تخصيص الميزانيات الكافية لهذه التدخلات في المدارس، بحسب ما ذكرت منظمة اليونيسف في ليبيا على صفحتها في “فيسبوك”.
ومن جهة أخرى، حث الممثل الخاص لليونيسف في ليبيا غسان خليل، جميع الأطراف في ليبيا على التعاون معا لمعالجة هذه القضية وعلى اتخاذ الخطوات اللازمة لتحسين نوعية ومرافق المياه والصرف الصحي في المدارس.
وقامت منظمة اليونيسف وشركائها في عام 2016، بتحسين مرافق المياه والصرف الصحي في 20 مدرسة في سبها وأوباري، وتعمل المنظمة خلال هذا العام في 32 مدرسة في جميع أنحاء ليبيا.
وستستخدم اليونيسف وشركائها نتائج هذه الدراسة لقيادة برامج المياه والصرف الصحي في ليبيا، وبالإضافة إلى ذلك ستستخدم النتائج لتوفير التمويل الضروري لدعم الأطفال ولمواصلة تعليمهم في بيئة مدرسية مواتية وصحية، ولم يكن من الممكن تنفيذ هذه الدراسة إلا بفضل الدعم السخي المقدم من طرف الحكومة الألمانية، وفق قولها.
وكان المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) خِيرْت كابالاري، قد أكد خلال زيارته إلى ليبيا، أن أكثر من 550 ألف طفل في البلاد، يحتاجون للمساعدة بسبب عدم الاستقرار السياسي واستمرار النزاع والنزوح والتراجع الاقتصادي، وذلك بعد ستّ سنوات على بدء الأزمة في البلاد.
التدوينة دراسة: مدارس ليبية تعاني من عدم كفاءة وسوء المياه والمرافق الصرف الصحي ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
