طرابلس اليوم

الأربعاء، 11 أكتوبر 2017

هل ستعتذر مصر عن قصف درنة، بعد اكتشاف مقبرة القباط في سرت؟

,

أعلن رئيس قسم التحقيقات في مكتب النائب العام الليبي الصديق الصور عن استكمال التحقيقات حول حادثة الأقباط المصريين والذين قتلوا على يد تنظيم الدولة في شباط/فبراير 2015، بعد اعتراف أحد عناصر التنظيم بتفاصيل الحادثة.

وأعلنت قوات البنيان المرصوص التابعة لحكومة الوفاق الوطني، عن العثور على 20 جثة قبطي مصري وإفريقي دفنت جنوب مدينة سرت، والتي نقلت للمستشفى لأخذ العينات والتأكيد على هويتها.

وقد أثارت هذه الحادثة تساؤلات عدة عن القضية، والتي بسببها قصف سلاح الجو المصري عدة مواقع داخل مدينة درنة، أسفرت عن مقتل 9 مواطنين وسقوط 21 جريحا من بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى مواقع تابعة لمجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها، وأخرى لتنظيم الدولة.

اتهام المجلس

هذا وقال الناطق الإعلامي باسم مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها محمد المنصوري لموقع ليبيا الخبر: إن الكشف عن مصير الأقباط يكشف اللثام عن حقائق عدة تستوجب من كل الليبيين إعادة النظر فيها.

وأوضح المنصوري، أن الغارات الجوية التى قامت بها مصر اتهمت فيها مجلس الشورى في الضلوع في العملية، رغم أن الإصدر المرئي لتنظيم الدولة أعلن عن مسؤوليته ووأوضح التسجيل عن موقع تنفيذ العملية داخل مدينة سرت.

وأضاف الناطق الإعلامي، أن السلطات المصرية تدرك من يقف وراء هذه العملية، إلا أنها استغلتها في ضرب مواقع مجلس الشورى، في سياق تعاونها ودعمها لقوات قائد عملية الكرامة اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

مساءلة

وذكر المنصوري، أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، فقد قام سلاح الجو المصري في شباط/ فبراير 2016 باستهداف مواقع مجلس الشورى إبان المعارك مع تنظيم الدولة، كما قامت مقاتلات مصرية في أيار/مايو 2017م باستهداف مواقع المجلس ردا على حادثة مقتل أقباط المنيا في هجوم مسلح تبناه تنظيم الدولة.

 

 

وطالب المنصورى، الجهات المسؤولة في البلاد بالبدء في إجراءات المسألة القانونية حول القصف المصري، الذي أودى بحياة المدنيين، وتسبب في خسائر مادية في ممتلكات السكان المحليين.

براءة

من جهته اعتبر منسق حراك تجمع أهالي درنة عادل البرعصي، أن الحادثة قد أثبتت براءة المدينة من التهم السابقة التى وجهت إليها.

وأضاف البرعصي أن السلطات المصرية تعمل على تدويلها عبر الإعلام وتواصل قصف المدينة في فترات متلاحقة.

 

وأوضح البرعصي لموقع ليبيا الخبر، أن التجمع سيصدر بيانا يطالب من خلاله الجهات المسؤولة فى البلاد بإعادة حقوق المدينة جراء القصف، ومحاسبة الأطراف التى شاركت في العملية بأي وجه كان.

مخالفة دستورية

وأكد خبراء في القانون الدستوري ومراقبون، أن قصف المقاتلات المصرية لمدينة درنة يعد مخالفة صريحة للدستور المصري، وتجاهل متعمد لدور البرلمان، وبقدر التهليل للضربة في وسائل الإعلام الموالية للرئيس عبد الفتاح السيسي ونظامه كان قدر الصمت الذي التزمه البرلمان فلم يعلق أي من أعضائه على تلك الضربات.

 

وأوضح الفقيه الدستوري فؤاد عبد النبي  في تصريحات صحفية سابقة أن ما جرى من ضرب درنة هو “انتهاك لأكثر من مادة في الدستور المصري، أولها تلك التي تقول إن رئيس الجمهورية لا يعلن الحرب، ولا يرسل القوات المسلحة في مهمة قتالية إلى خارج الحدود، إلا بعد أخذ رأي مجلس الدفاع الوطني، وموافقة مجلس النواب بأغلبية ثلثي الأعضاء، فإذا كان مجلس النواب غير قائم، يجب أخذ رأي المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مع موافقة كل من مجلسي الوزراء والدفاع الوطني”.

 

وقد أعلن مجلس النواب الليبي تأييده للغارات التي تشنها مصر داخل الأراضي الليبية، في شهرأيار/ مايو الماضي، مشددا على أنها تجري بالتنسيق مع القوات المسلحة الليبية، إذ أن الدولتان تخوضان  حربا واحدة ضد الإرهاب.

 

 

التدوينة هل ستعتذر مصر عن قصف درنة، بعد اكتشاف مقبرة القباط في سرت؟ ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “هل ستعتذر مصر عن قصف درنة، بعد اكتشاف مقبرة القباط في سرت؟”

إرسال تعليق