أوضح الناطق باسم قيادة قوات عملية الكرامة في شرق ليبيا أحمد المسماري، أن أسباب تحفظهم على المادة الثامنة في الاتفاق السياسي، هو أن هذه المادة “تستهدف صراحةً الجيش الوطني ورموزه و قياداته”.
وقال المسماري: “إن المادة الثامنة تساوي أيضا بين المليشيات الإجرامية والإرهابية والجيش الوطني المتمثل في القيادة العامة للقوات المسلحة التابعة لمجلس النواب بطبرق”، بحسب ما نشر على صفحتيه في “فيسبوك” و”توتير” اليوم الثلاثاء.
وأكد المسماري، أن المادة الثامنة تسمح للمجلس الرئاسي بإنشاء قوى موازية للجيش مثل ما يسمى بالحرس الرئاسي، مضيفا “أن هذا هو ما يريده الإخوان وحلفائهم من الجماعة الإسلامية المقاتلة ذراع تنظيم القاعدة الإرهابي في ليبيا”، على حد قوله.
وكانت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، قد كشفت أن قائد الجيش في شرق ليبيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قد شدد خلال لقائه المبعوث الأممي غسان سلامة الخميس الماضي، على إلغاء المادة الثامنة من الاتفاق السياسي الليبي.
ونقلت الوكالة عن مصدر مقرّب من حفتر أمس الإثنين، أن الأخير شدد أيضا على إلغاء بنود آخري هدفها إبعاد الجيش الليبي وقيادته من المشهد، مثل التي تتحدث عن إلغاء كل قرارات مجلس النواب، ومن ضمنها تكليف خليفة حفتر بمنصب القائد العام للقوات المسلحة الليبية.
وأشار المصدر لوكالة (آكي) الإيطالية، إلى أن حفتر طالب المبعوث الأممي إلى ليبيا بضرورة إيجاد حل حقيقي ينهي الأزمة الحالية قبل يوم 17 من ديسمبر المقبل لانتهاء عمر الاتفاق السياسي ومخرجاته في هذا الموعد.
يذكر أن المادة الثامنة من الاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية في 17 ديسمبر عام 2015، تنص على نقل صلاحيات المناصب العسكرية والأمنية العليا، إلى مجلس رئاسة الوزراء في حكومة الوفاق الوطني، فور توقيع الاتفاق المدعوم أمميا بين الفرقاء الليبيين.
التدوينة المسماري: المادة الثامنة تستهدف صراحةً الجيش ورموزه و قياداته ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
