طرابلس اليوم

الأحد، 19 نوفمبر 2017

“راديو سرت الثقافي”: محاولة رقم ثلاثة

,

في تموز/ يوليو الماضي احتفل بمرور 60 عاماً على تأسيس الإذاعة الليبية، التي بقيت وحيدة بلا منافسة في ظلّ النظام السابق الذي لم يقبل التعدّد، وبالضرورة كانت الثقافة مهمّشة على خارطة برامجها مثل كثير من الإذاعات العربية، الأمر الذي تغيّر بعد عام 2011.

شهدت سنتي 2013 و2014 على التوالي ولادة إذاعتين ثقافتين؛ الأولى في مدينة سبها باسم “رمضان إف إم”، والثانية في مدينة مصراتة وتحمل اسم “راديو ليبيا الثقافي”، وجاءت أهدافهما متقاربة بالمساهمة في “تثقيف المواطن الليبي وإثراء لغة الحوار والمساهمة في التطوير والتجديد”، ومحاولة “الخروج من حالة الفوضى والعنف التي تعيشها البلاد”.

يُضاف إليهما اليوم مشروع ثالث مع الإعلان عن قرب انطلاق “راديو ليبيا الثقافي سرت”، والذي “سيبث يومياً مجموعة برامج متنوعة تشمل المجالات الثقافية والاجتماعية، إلى جانب الاهتمام بالحركة الثقافية الليبية من خلال البرامج التوعوية والتثقيفية”، وفق بيان القائمين عليه.

لم تتضح بعد رؤية “سرت” وطبيعة مضامينها، لكن من المتوقّع أن لا تختلف عن نظيراتها الموجودة في المشهد الإعلامي، فعند الاطلاع على صفحة إذاعة “رمضان” على فيسبوك، نجد أن دورتها الحالية تضمّ برامج مثل “الدورة التأهيلية في الحياة الزوجية”، وإعادة لبرنامج “خواطر” لـ أحمد الشقيري.

أما “ليبيا الثقافي”، فيبثّ برامج في التنمية البشرية وأخرى تغلب عليها التسلية والترفية وأخبار الرياضة مع تقديم فقرات تتضمّن مقولات مغلوطة كالقول إن أول معرض تشكيلي عربي أقيم عام 1994، أو عرض برنامج عن التكنولوجيا يحتوي إعلانات لشركات اتصالات وأجهزة كهربائية، إلى جانب القليل من تغطيات إخبارية لفعاليات ثقافية.

تجدر الإشارة إلى أن أول إذاعة ثقافية أنشئت في القاهرة عام 1957، وقدّمت أكثر من 900 عمل من كلاسكيات المسرح العربي والغربي، وما يعادلها من برامج نقدية في مجالات الفكر والفلسفة التاريخ والأدب والشعر والموسيقى، لكنها تراجعت منذ تسعينيات القرن الماضي سواء في نوعية ما تقدّمه أو في قدرتها على استقطاب المستمعين.

العربي الجديد

التدوينة “راديو سرت الثقافي”: محاولة رقم ثلاثة ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على ““راديو سرت الثقافي”: محاولة رقم ثلاثة”

إرسال تعليق