طرابلس اليوم

الجمعة، 16 فبراير 2018

مجلس النواب ومسلسل تأجيل الجلسات

,

يستمر مجلس النواب الليبي في مسلسل تأجيل الجلسات، فبعد أن مضى أكثر من شهر على أخر جلسة مكتملة النصاب للمجلس، لم يلتئم المجلس مرة أخرى ويعقد جلساته.

وقابل هذا التأجيل عدد من التبريرات فالبعض أرجع سببه إلى تغيب الأعضاء عن حضور الجلسات وعدم اكتمال النصاب القانوني، وآخرون يقولون هناك اتفاق بين الأعضاء على تأجيل الجلسات حتى يصل المجلس مع مجلس الأعلى للدولة إلى توافق ومن بعد ذلك ويعدل الإعلان الدستوري لمجلس النواب.

سبب التأجيل

وعزاعضو مجلس النواب علي التيكالي، أسباب تأجيل جلسات مجلس النواب، إلى تقدير أعضاء مجلس النواب للاستحقاق الأهم وهو إصدار قانون الإستفتاء على الدستور، الذى يعرقله حكم المحكة العليا.

وتوقع التيكالي في تصريح صحفي لليبيا الخبر، أنه بعد صدور حكم المحكمة ستعقد جلسات لمجلس النواب لمناقشة قانون الاستفتاء على الدستور، مؤكدا أن قبل أن يصدر حكم المحكمة لا يستطيع النواب إصدار القانون.

وأضاف التيكالي، أن جلسة الأسبوع الماضي أجلت لتغيب رئاسة المجلس بسبب تواجدهم في مهمات خارج البلاد، بالإضافة إلى أنه لم يكن هناك جدول أعمال مطروح للنقاش نظرا لإنتظار النواب حكم المحكمة.

ورد عضو مجلس النواب في سؤاله عن موعد استئناف الجلسات بالقول ” أعتقد أن الأسبوع القادم ستعقد جلسة رسمية لمناقشة قانون الاستفتاء، وستشهد الأسابيع المقبلة جلسات مكثفة للنواب حتى يصدر القانون ويستفتى عليه الشعب.

لا أسباب

من جانبه قال عضو البرلمان بشير الأحمر: إنه لا يمكن تحديد سبب واحد لتأجيل عقد جلسات مجلس النواب، معللا ذلك بأن “مجلس النواب لا يحمل وجهة نظر واحدة وهناك تناقض في وجهات النظر بين النواب، فالبعض يرى أن يكون تضمين الإعلان الدستورى هو الاستحقاق الأهم للنواب، بينما يصر آخرون على إصدار قانون الاستفتاء على الدستور ، في حين توجد مجموعة غير راضية عن الاتفاق السياسي وداعمة للمؤسسة العسكرية. كل هذه الأسباب كفيلة لتأجيل الجلسات.

وأضاف الأحمر لليبيا الخبر، أن عدم عقد جلسات المجلس لا يمكن أن نسميه تأجيل الجلسات بل نسميه “عدم القيام بالواجب” موضحا أن التأجيل يكون قرار داخل ولا يتخد من مجموعة من الأعضاء خارجه.

وأوضح الأحمر أن جدول الأعمال المطروح للنقاش لا يتمشى مع المرحلة الموجودة الآن، بسبب الأوضاع الراهنة التى تشهدها البلاد، وتأخر حكم المحكمة بشأن الدستور، نافيا أي اتفاقيات قد حصلت لتأجيل عقد الجلسات.

وأبدى عضو مجلس النواب، استغرابه أن تكون الأسباب المذكور سببا في تأجيل الجلسات، منوها إلى أنه من المفترض أن يتواجد النواب تحت قبة المجلس ويتناقشون حول المواضيع المطروحة.

غياب عن الواقع

أما المحلل السياسي محمد فؤاد علق بأنه لا يوجد شي اسمه مجلس النواب على الواقع، بسبب انقسامه إلى كتل سياسية داعمة لمشاريع سياسية وشخصيات سياسية وعسكرية.

وتحدث فؤاد ليبيا الخبر، أن الجلسات كاملة النصاب التى عقدها البرلمان كانت معدودة خلال السنة الماضية، وهذا يؤثر ويساهم في تدهور الأوضاع السياسية والعسكرية في ليبيا.

وكان الناطق باسم مجلس النواب عبد الله بليحق، قد صرح سابقا لليبيا الخبر أن عدم انعقاد جلسات مجلس النواب، يرجع إلى عدم اكتمال النصاب القانوني للجلسات؛ وذلك لتخلف بعض الأعضاء عن الحضور.

وبيّن بليحق حينها، أن رئاسة المجلس الممثلة في رئيس المجلس والنائب الأول، أجرت مشاورات مع عدد من النواب الذين حضروا، حول تجهيز قانون الاستفتاء للانتخابات القادمة.

ويبقى مجلس النواب للسنة الثانية على التوالي، دون أن يضمن الاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية 2015 في الإعلان الدستوري ودون أن يصدر قانون الاستفتاء بعد تسلمه لمسودة الدستور في يوليو الماضي.

التدوينة مجلس النواب ومسلسل تأجيل الجلسات ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “مجلس النواب ومسلسل تأجيل الجلسات”

إرسال تعليق