دعا وزير الخارجية الليبي المفوض محمد سيالة دول جوار ليبيا إلى العمل معا على حماية حدود ليبيا الجنوبية المشتركة، وقال إنها أصبحت اليوم فى واقع الحال حدودا جنوبية للقارة الأوروبية وأنه بضبط هذه الحدود والسيطرة عليها يمكن تحقيق نجاحات كبيرة فى إدارة أزمة الهجرة وتبعاتها الخطيرة.
وأكد سيالة أن سياسة ليبيا ليست ضد الهجرة بل ضد أن تستغل هذه الهجرة من قبل عصابات الجريمة المنظمة لتحقيق الربح المادى من وراء استغلال أوضاع المهاجرين والإتجار بهم.
وقال سيالة إن ليبيا دافعت عن هذه المبادئ بكل قوة وحزم وهو ما كلفها خسارة أرواح وتضحيات كبيرة لا تقدر بثمن فى ظل أوضاع سياسية وامنية غير مستقرة مرت بها خلال السنوات الماضية.
وقال وزير الخارجية الليبي محمد الطاهر سيالة خلال مشاركته بمؤتمر دول الساحل و الهجرة بالنيجر إن ليبيا حققت بالتعاون مع شركائها نجاحا كبيرا فى الحد من معاناة عدد كبير من المهاجرين غير القانونيين بالتعاون مع المنظمات الدولية ذات العلاقة.
وأكد سيالة أن ما قامت به ليبيا يعد نموذجا فى إدارة المسؤوليات ومواجهة التحديات المشتركة مجددا رغبة ليبيا الأكيدة فى ترسيخ هذا التعاون.
ودعا نيجيريا ودول الجوار الأخرى إلى عضوية فريق العمل الخاص بالهجرة والتنسيق مع المجتمع الدولى .بما يساهم فى دعم جهود هذا الفريق بشكل إيجابى وفعال .
وأكد سيالة أن قضايا الهجرة لها اليوم أولوية وأهمية قصوى لحكومة الوفاق الوطنى وأصبحت من التحديات التى تواجه الجميع وتمس مباشرة حياة المواطنين والاقتصاد والأوضاع الأمنية فى جميع الدول، مما يتطلب أكثر من أى وقت مضى توحيد الجهود وتبادل الأراء وتبنى سياسات واقعية لمواجهتها.
وأضاف سيالة أن أهم المرتكزات التى تستند عليها سياسة دولة ليبيا فى إدارة هذه الأزمة هو مبدأ السيادة الوطنية التى تحميها القوانين والتشريعات الوطنية النافذة والقانون الدولي وهما سلاح فى إدارة المسؤوليات ومواجهة الأزمات ، مؤكدا أن من مقومات السيادة الوطنية سيطرة الدولة على أراضيها بل هى جوهر هذه السيادة التى من خلالها تستطيع الدول تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لشعوبها.
وطالب سيالة بتفعيل التعاون الإستراتيجى والميدانى الذى يربط دول الجوار فى الجنوب الليبى مع بعض الأصدقاء الأوروبيين لدعم جهود ليبيا فى السيطرة على حدودها الجنوبية ليس لتنظيم حركة الدخول منها إلى ليبيا بل والخروج منها أيضا .
وجدد سيالة تأكيده على أن معالجة تداعيات أزمة الهجرة غير النظامية والإتجار بالبشر والتهريب لا يقتصر على المنظور الأمني وحده، بل من خلال رؤية شاملة أمنية وإنسانية وتنموية، منوها إلى قناعته التامة بأن تحقيق الأمن والاستقرار لن يتأتى إلا من خلال دعم الدول الأوروبية.
التدوينة خلال مشاركته في مؤتمر دول الساحل والهجرة سيالة يدعو إلى التعاون في حماية حدود ليبيا الجنوبية ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
