طرابلس اليوم

الاثنين، 23 أبريل 2018

شيوخ قبيلة العبيد يؤيدون جهود العبيدات للمصالحة مع درنة ويتفقون على سحب أبنائهم من محاور المدينة

,

اجتمع رئيس الهيئة الوطنية لأعيان ليبيا مفتاح العبيدي مع عدد من مشائخ العبيد وعميد بلدية جردس العبيد ومدير إدارة صندوق إعمار تاكنس واتفق المشايخ المجتمعون على تأييدهم لما بدر من قبيلة العبيدات من أجل المصالحة مع أهالي درنة وفك الحصار على المدينة.

وبارك المشائخ هذه الخطوة ، واتفقوا خلال اجتماعهم الأحد على سحب أبناء قبيلة العبيد من محاور القتال لأجل مصالحة شاملة.

وناقش المشائخ المجتمعون بيان مجلس شورى درنة الأخير والتمسوا فيه نوايا صادقة من أجل مصالحة حقيقية ، كما اتفق المجتمعون على عقد لقاء قريب بين قبيلة العبيد وقبيلة العبيدات من أجل التنسيق في عقد المصالحة الشاملة بين كل التركيبات والقبائل في برقة وأهالي درنة لسحب جميع أبنائهم من محاور القتال وفك الحصار عن درنة.

وأكد المجتمعون أن ذلك يهدف إلى منع نشوب الحرب وتحقيق مصالحة شاملة كاملة ، وأبدى مدير إدارة صندوق إعمار تاكنس دعم الصندوق لهذه الحوارات من أجل المصالحة مبينا أنه سيتكفل بالمصاريف الكاملة للمساهمة في إنجاح الحوارات.

وكان مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها قد دعا إلى إجراء مصالحة عامة لحقن الدماء وتقديم مصلحة الوطن على المصالح الشخصية، وأكد في بيان له الأحد استعداده لأداء جميع المظالم التي تثبت عليه مع المناطق المحيطة.

من جهته، حمّل عضو تجمع أهالي المدينة اهويدي القزيري رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج بصفته القائد الأعلى للجيش مسؤولية التحشيدات العسكرية حول المدينة.

وأوضح القزيري في تصريح صحفي، أن أهالي المدينة يستنكرون صمت الرئاسي المقترح حيال ما تشهده المدينة جراء الحصار المفروض عليها من قبل مليشيات الكرامة.

وأشار القزيري إلى أن حكومة الوفاق الوطني لم تقدم شيئا للمدينة منذ حصار قوّات عملية الكرامة لها قبل ثلاث سنوات.

وناقش عدد من أعيان من قبيلة العبيدات بالمناطق المحيطة بدرنة قبل أيام تشكيل لجنة للتفاوض مع أعيان القبيلة بالمدينة لإيجاد حل سلمي ينهي حصارها.

وأظهر مقطع فيديو لمشايخ العبيدات بدرنة وهم يتحدثون مع آمر كتيبة أولياء الدم سليمان بواللّهطي عن إمكانية سحب المسلحين المحاصرين للمدينة في حال التوصل لاتفاق مصالحة مع أهالي مدينة درنة.

وكان المتحدث الرسمي باسم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق محمد السلاك قد أكد منذ أسبوعين خلال مؤتمر صحفي أن الحكومة تدعم الخيارات السلمية بخصوص أزمة مدينة درنة، ولا تدعم خيار التصعيد العسكري.

وأوضح السلاك أنه ومن خلال هذا المنطلق فإن الحكومة تبذل الجهود من أجل التهدئة واحتواء الأزمة دون اللجوء إلى التصعيد العسكري، بحسب تعبيره.

وهدد آمر القوات الخاصة الصاعقة في قوّات عملية الكرامة ونيس بوخمادة في كلمة مصورة له الاثنين الماضي باقتحام مدينة درنة بنفسه على رأس قواته لتحريرها ممن سماهم الإرهابيين القادمين من مصر وتونس والجزائر، حسب تعبيره,

الجدير بالذكر أن قوات عملية الكرامة دفعت بتعزيزات عسكرية خلال الأسابيع الماضية إلى ضواحي مدينة درنة تجهيزا لعملية عسكرية لاقتحام المدينة التي تعاني من حصار خانق منذ نحو عشرين شهرا.

وتمنع قوات عملية الكرامة دخول المواد الغذائية والسلع والوقود إلى المدينة في محاولة للضغط على السكان وتسهيل عملية السيطرة على مدينة درنة.

وعلى الرغم من المناشدات المتكررة التي أطلقها حقوقيون ومنظمات محلية ودولية برفع الحصار عن المدينة إلا أن قوات عملية الكرامة رفضت رفع الحصار أو إجراء حوار مع المسؤولين المحليين في مدينة درنة.

وتقوم قوات عملية الكرامة بين فترة وأخرى باستهداف مدينة درنة وقصفها بالمدفعية الثقيلة والطائرات إلا أنها لم تنجح في السيطرة على المدينة أو اقتحامها حتى الآن.

الجدير بالذكر أن المجموعات المسلحة المحلية في مدينة درنة تمكنت من طرد مسلحي تنظيم الدولة “داعش” في أبريل من عام 2016 بعد أيام من المواجهات.

التدوينة شيوخ قبيلة العبيد يؤيدون جهود العبيدات للمصالحة مع درنة ويتفقون على سحب أبنائهم من محاور المدينة ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “شيوخ قبيلة العبيد يؤيدون جهود العبيدات للمصالحة مع درنة ويتفقون على سحب أبنائهم من محاور المدينة”

إرسال تعليق