طرابلس اليوم

الأحد، 17 يونيو 2018

الجضران: لم نرتكب جرائم حرب في الهلال النفطي الليبي

,

أكد آمر حرس المنشآت النفطية فرع الوسطى سابقا إبراهيم الجضران، إلى أنهم قد رعوا منذ إطلاق عمليتهم العسكرية في 29 رمضان الماضي، قواعد الحرب وقانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين أثناء الحرب، مؤكدا أنهم لم يرتكبوا جرائم حرب حتى في وجه من رفع السلاح ضدهم، ولم يقوموا بعمليات تنكيل واعتقال ومداهمات.

ودعا الجضران في بيانه اليوم الأحد ، المجتمع الدولي لتشكيل لجنة دولية لزيارة الهلال النفطي للوقوف على حقيقة الوضع هناك، داعيا في الوقت ذاته “القبائل الليبية وعلى رأسها قبائل برقة وورشفانة وورفلة لتشكيل لجنة للوقوف على حقائق من يوجد في المنطقة من مقاتلين”.

وعبر الجضران، عن استغرابهم إعلان المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة بمنطقة الهلال النفطي دون مبرر إلا إذا كان القصد من ذلك تبني موقف سياسي وليس اقتصادي، مشيرا إلى أن ذلك يتنافى مع الأهداف التي أنشئت من أجلها، مؤكدا فتح الحقول والموانئ النفطية ووضعها تحت شرعية حكومة الوفاق الوطني والمؤسسة الوطنية للنفط التابعة للحكومة.

وشدد الجضران، على أن النفط والغاز ثروة وطنية للدولة الليبية ولكافة أبناء الشعب الليبي، وأنه مجرد تواجده في هذه المنطقة أو غيرها لا يعني أنه ملك لتلك المنطقة أو أهلها فقط، على حد قوله.

وقال آمر جهاز حرس المنشآت النفطية فرع الوسطى سابقا، إنهم لم يعتدوا على أحد ولم ينووا ذلك، مؤكدا “تمسكهم بحق الدفاع عن النفس وعن أهلهم وديارهم إذا اعتدي عليهم وهذا الشيء تكفله كل القوانين والشرائع ويجب ألا ينكر عليهم ذلك أي طرف”، وفقا للبيان.

وأشار الجضران، إلى إجرائهم لاتصالات مع الهلال الأحمر الليبي وتنسيق معهم لانتشال الجثث، وأنه جرى تسليم هذه الجثث سواء من قتلى الليبيين التابعين لعملية الكرامة أو جثث الأفارقة المناصرين لها، إضافة إلى إطلاق سراح جرحى قوات الكرامة بعد معالجتهم.

وأكد الجضران، أنه سيطلق سراح أكثر من 20 أسيرا لدهم، مطالبا الهلال الأحمر الليبي بتسليم هؤلاء الأسرى غدا معززين مكرمين، على حد تعبيره.

وأضاف الجضران في سياق البيان الذي نشره المكتب الإعلامي لجهاز حرس المنشآت النفطية فرع الوسطى، أن “العالم أجمع يشاهد بصمت مريب ما تقوم به المليشيات التابعة لمجرم الحرب خليفة حفتر من نبش القبور وقتل المدنيين العزل”، وفق قوله.

وأوضح الجضران، أن “أبناء قبيلة المغاربة وبقية سكان المنطقة قرروا الرجوع إلى ديارهم التي هجروا منها ظلما، بهدف رفع الظلم عن أهلهم في منطقة الهلال النفطي وعامة برقة من هذا الجسم الذي يدعي بناء جيش وهو حقيقة لا يسعى إلا الوصول إلى السلطة مهم كلفه الأمر”، حسب قوله.

وجدد الجضران، تأكيدهم مد أيدهم للجميع من أجل السلم والمصالحة، وأنهم ليسوا دعاة حرب، مشددا في الوقت ذاته أنه إذا فرضت عليهم الحرب فهم أهلها، قائلا: إنه “ليس من شيمهم الانتقام من أحد، ومن ارتكب جرائم في حقهم سيطالبون بالمساءلة القضائية لهم”، لافتا إلى أن منطقة الهلال النفطي تجمع طيف من القبائل المتجانسة وتربطهم علاقات خاصة، وأن رجوعهم إلى مناطقهم ليس موجها إلى شركائهم في الوطن.

وشدد الجضران، على دعمهم للمصالحة الوطنية مع تفعيل قانون العدالة الانتقالية، مجددا إيمانهم بالتداول السلمي للسلطة وقيام دولة مدنية على شرعية دستورية، مؤكدا دعمهم قيام جيش وطني حقيقي ولائه لله ثم الوطن، وقيام مؤسسات أمنية حقيقية مهنية تزاول عملها في إطار دستوري وقانوني، وامتثالهم لكل ما يلزم من قوانين وشرائع توضع في هذا الخصوص.

وتتواصل الاشتباكات المسلحة قرب مينائي السدرة ورأس لانوف في الهلال النفطي الليبي التي انطلقت فجر يوم الخميس الماضي، بين جهاز حرس المنشآت النفطية فرع الوسطى بقيادة إبراهيم الجضران من جهة، وقوات عملية الكرامة التي كانت تسيطر على الموانئ النفطية في الجهة المقابلة.

وكان آمر حرس المنشآت النفطية سابقا إبراهيم الجضران، قد أعلن الخميس، بدء العمليات العسكرية في منطقة الهلال النفطي، مؤكدا انتهاء تجهيز قوات حرس المنشآت النفطية والقوات المساندة من أبناء قبيلة المغاربة وقبائل التبو، إضافة إلى باقي أبناء قبائل منطقة الهلال النفطي، بهدف رفع الظلم وبسط الأمن في المنطقة، وفق قوله.

وشنت قوات حرس المنشآت النفطية بالمنطقة الوسطى هجوما على الهلال النفطي شرق ليبيا، للسيطرة عليه وإخراج قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر من الموانئ النفطية التي تسيطر عليها منذ سبتمبر 2016.

التدوينة الجضران: لم نرتكب جرائم حرب في الهلال النفطي الليبي ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “الجضران: لم نرتكب جرائم حرب في الهلال النفطي الليبي”

إرسال تعليق