طرابلس اليوم

الاثنين، 1 يونيو 2015

حكومة الانقاذ تعلن الحرب على “داعش” بعد تفجير الدافنية

,

 

قتل خمسة من عناصر قوات تحالف “فجر ليبيا” في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة امس الاحد استهدف حاجز تفتيش غرب ليبيا وتبناه الفرع الليبي لتنظيم الدولة الاسلامية معلنا الحرب على هذه القوات التي تسيطر على العاصمة طرابلس.

في مقابل ذلك، دعت حكومة الانقاذ الوطني قوات رئاسة الاركان الى “النفير العاجل” في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية الذي رات انه بات يهدد امن البلاد.

وقال متحدث باسم قوات “فجر ليبيا” في منطقة الدافنية الواقعة بين مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) وزليتن (150 كلم شرق طرابلس) ان “انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه قرب حاجز عند احد مداخل بلدة الدافنية”.

واضاف “هناك خمسة شهداء من القوة المتواجدة عند الحاجز، فيما اصيب سبعة اخرون بجروح، وقد جرى نقلهم الى المستشفيات في ثلاث سيارات اسعاف”، مشيرا الى ان الهجوم وقع عند حوالى الساعة الخامسة فجرا (03،00 تغ).

من جهتها أدانت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي التابعة للمؤتمر الوطني العام، بشدة الهجوم الذي استهدف بوابة الدافنية أمس الأحد.

وقدمت رئاسة الأركان العامة، في بيانٍ لها، التعازي إلى ذوي الشهداء، متعهدة في الوقت ذاته بالعمل على اجتثاث الإرهاب والعمل على بسط الأمن في كافة ربوع ليبيا.

ودعا البيان، المجمتع الليبي إلى الوقوف صفاً واحداً ضد من أسماهم بأعداء الوطن، مطالباً بالعمل على تفعيل جهود المصالحة من أجل بناء دولة الحق والقانون. بحسب البيان.

وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية على موقع تويتر هذا الهجوم، معلنا ان منفذ العملية الانتحارية تونسي الجنسية يدعى “ابو وهيب التونسي”.

وحذر التنظيم الذي سبق وان تبنى هجمات مماثلة على مدى الاشهر الماضية، قوات تحالف “فجر ليبيا” التي تضم اسلاميين من انه اطلق حربا على هذه القوات هدفها ان “تطهر الارض من رجسهم”، داعيا عناصرها الى ان “يتوبوا من كفرهم ويعودوا لدينهم”.

وبعد ساعات قليلة من اعلان الحرب ، دعت حكومة طرابلس في بيان “ضباط وضباط الصف والجنود التابعين لرئاسة الأركان العامة للجيش الليبي، ولوزارة الداخلية وكافة الأجهزة الأمنية وثوار السابع عشر من فبراير من جميع المدن (…) إلى النفير العاجل”.

وطالب البيان الذي تلاه رئيس الحكومة المكلف خليفة محمد الغويل هؤلاء بالا “يخذلوا وطنهم وان يكونوا على اهبة الاستعداد للدفاع عن الارض والعرض والدين من خوارج العصر”.

وشددت الحكومة في بيانها على انها “ماضية في محاربة الفكر المتطرف (…) حتى استئصال جذوره” وفي “محاربة التكفيريين والانقلابيين (…) ولم ولن نتراجع عن هذا العهد ولن نسمح لخوارج العصر ان يشوهوا ديننا ويحتلوا ارضنا”.

وحثت المجتمع الدولي والأمم المتحدة على مساندة ليبيا في مواجهة “هذا الخطر الداهم”، وطالبت “الدول الفاعلة بالمجتمع الدولي المعنية بمحاربة هذه الظاهرة الهدامة ان يتعاونوا معنا ويقدموا لنا الدعم الفني والتقني واللوجستي والمخابراتي”.

وخاضت قوات “فجر ليبيا” في صفوفها اشتباكات عند مداخل مدينة سرت وفي مناطق اخرى قريبة منها مع عناصر التنظيم على مدى الاشهر الماضية، قبل ان تعلن مساء الخميس عن اعادة تمركز في المنطقة وتخلي القاعدة التي تضم المطار.

ويقول مسؤولون من السلطات الحاكمة في طرابلس ان تنظيم الدولة الاسلامية تحالف مع مؤيدين للنظام السابق في هذه المنطقة التي تضم حقولا نفطية.



تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم

0 التعليقات على “حكومة الانقاذ تعلن الحرب على “داعش” بعد تفجير الدافنية”

إرسال تعليق