طرابلس اليوم

الاثنين، 1 يونيو 2015

ارتدادات عمليات تنظيم الدولة على معارك بنغازي

,

نفذ تنظيم الدولة الإسلامية ولاية طرابلس والمتركزة أغلب قواته من الليبيين والأجانب؛خاصة العنصر التونسي والسوداني، في مدينة سرت وضواحيها وسط ليبيا، نفذ أربع عمليات انتحارية استهدفت بوابات ونقاط تفتيش على الحدود الإدارية لمدينة مصراتة شرق العاصمة طرابلس 200كم.

فـ “بوابة السدادة شرق مصراتة، والستين شرق مصراتة، الدفنية غرب، بوابة دوفان جنوب مصراتة” كلها استهدفت في مدة شهر تقريبا بعمليات من تنظيم الدولة الإسلامية سقط فيها قتلى وجرحى عدا بوابة دوفان.

أصوات داخل مدينة مصراتة بدأت تربط ما بين مجلس شورى ثوار بنغازي الذي يقاتل في القوات الموالية لقائد جيش البرلمان الليبي في طبرق، وبين تنظيم الدولة الإسلامية في محاولة لفك الارتباط بين داعمي مجلس شورى ثوار بنغازي بمصراتة والمجلس.

أيضا طفت على السطح المصراتي دعوات تطالب برفض دخول القائد الميداني بمجلس شورى ثوار بنغازي وسام بن حميد إلى المدينة، وبعضها الآخر طالب بإلقاء القبض عليه.

أقل الأصوات تطرفا في المدينة طالبت مجلس شورى ثوار بنغازي بإعلان التبرؤ الرسمي من تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا، كشرط إثبات حسن نية.

وتوقع مقربون من القادة العسكريين مجلس شورى ثوار بنغازي أن ترتد ضربات تنظيم الدولة الإسلامية سلبا على تماسك قوات مجلس شورى ثوار بنغازي، بسبب احتمال نقص أو انقطاع الدعم اللوجستي والعسكري، وعدم إمكانية إخراج جرحى العمليات العسكرية في بنغازي إلى خارج ليبيا عن طريق مطار مصراتة.

بعض الصفحات التابعة لمجلس شورى ثوار بنغازي على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتوتير بدأت تسرب معلومات عن براءة قادة المجلس العسكريين من أعمال تابعي تنظيم الدولة، وعدم ارتباط قيادات وقواعد قوات المجلس بقادة وقواعد تنظيم الدولة الإسلامية في سرت.

على الصعيد العملياتي ثمة محاذير تكتنف مثل هذا الإعلان المباشر، حيث أن لتنظيم الدولة الإسلامية في بنغازي تابعين ومقاتلين، يرون بكفر كل من ليس تحت راياتهم، ولذا لا يفرقون بين قوات حفتر الانقلابية وقوات مجلس شورى ثوار بنغازي، ومثل هذا الإعلان قد يؤدي إلى تحول قتال وعمليات تنظيم الدولة في بنغازي ضد مجلس شورى الثوار، وهو ما يعني عسكريا إرباك مجلس شورى الثوار وإشغاله بالدفاع عن نفسه ضد عمليات التنظيم ذات الطابع الاستثنائي الانتحاري، واستفادة قوات عملية الكرامة من هذا التقاتل.

تنظيم الدولة الإسلامية في سرت والنوفلية يطلق منفذي العمليات الانتحارية أحيانا من جهة غرب مصراتة وهي منطقة رخوة، لا يتوقع أن تأتي منها سيارات مفخخة أو انتحاريين، إضافة إلى مدن غرب مصراتة مكتظة بالعمالة الأجنبية من تونس والسودان ودول أخرى دون رقابة أمنية تحدد أماكن انتشارها وتجمعها وإقامتها.

يركز تنظيم الدولة الإسلامية في سرت على توجيه عمليات سريعة وقريبة بعضها من بعض زمنيا، لنقاط التفتيش التي يتشكل طوقا أمنيا على مدينة مصراتة، بهدف فك هذا الطوق ومن ثم التمدد إلى داخل المدينة.

وينطلق التنظيم من فكرة أن القائمين على حراسة البوابات الأمنية سواء أكانوا عسكريين أم مدنيين، لا يشكلون قوات نظامية بالمعنى المهني والتزام الأوامر العسكرية الصارمة.

لذا يحاول التنظيم عبر توجيه ضربات موجعة إلى هذه النقاط الأمنية يسقط فيها أكبر عدد من القتلى والجرحى، أن ينفض القائمون على حماية هذه النقاط، تاركين الحزام الأمني على المدينة بدعوى الخوف على الحياة.

ثمة من يرى أن تنظيم الدولة في سرت غير عقائدي ولا يتبع قيادته المركزية في بغداد، وإنما هم مجموعة منتقمين ناقمين على دور مدينة مصراتة في تحرير مدينتهم سرت من نظام العقيد الراحل معمر القذافي إبان ثورة شباط/ فبراير عام 2011، مستدلين بأن التنظيم لم يكفر أحد داخل مدينة سرت، على خلاف التنظيم في درنة وبنغازي.

آخرون يعارضون ذلك ويعتقدون أن التنظيم مرتبط فكريا وعقائديا بزعيمه أبو بكر البغدادي، وجاء تركيزه على مدينة مصراتة، كونها لها قوات تقاتل التنظيم داخل سرت وهي الكتيبة 166 مشاة المكلفة من رئاسة أركان المؤتمر الوطني العام الليبي بتأمين المدينة، ولذا يحاول التنظيم نقل المعارك من سرت وضواحيها إلى مصراتة لتخفيف الضغط عليه.

 

 

 

التدوينة ارتدادات عمليات تنظيم الدولة على معارك بنغازي ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “ارتدادات عمليات تنظيم الدولة على معارك بنغازي”

إرسال تعليق