شهدت العاصمة طرابلس وأطرافها الغربية خروقات أمنية، كمحاولة عناصر من قوات ما يعرف بجيش القبائل التقدم الجمعة الماضية نحو جنوب مدينة صبراتة، التي تصدى لها المجلس العسكري بالمدينة في اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة حسب تصريحات رئيسه الطاهر الغرابلي.
المجلس العسكري في صبراتة من جانبه أصدر بيانا دعا فيه إلى حقن دماء الليبيين، إلا أنه حمَل مناطق الجميل ورقدالين وزلطن مسؤولية إيوائها غرفة العمليات التابعة لعمر تنتوش وقيادات جيش القبائل.
محلاولات تقدم مايعرف بجيش القبائل لم تقتصر عند هذا الحد بل هاجمت الطريق الساحلي بمنطقتي الطويبية وصياد، والرماية على سيارات المارة من المدنيين، والذي تزامن مع الهجوم على مجمع مليتة للغاز غرب صبراتة.
العاصمة طرابلس هي الأخرى عرفت الخروقات الأمنية في الأسبوعين الماضيين وذلك بتفجيرات سيارات مفخخة أمام مقار شركات وكتائب أمنية.
فخلف ديوان المحاسبة وأمام مقر شركة مليتة بمنطقة الظهرة انفجرت سيارة مفخخة نهاية شهر أغسطس الماضي أسفرت عن إصابة مواطن بجروح وتضرر سيارات مواطنين.
بعد أيام وفي التاسع من أغسطس الجاري انفجرت سيارة أخرى بالقرب من سجن الهضبة الذي بداخله رموز من النظام السابق، بعضهم محكوم عليه بالإعدام، والبعض الآخر بمدد سجن مختلفة، دون أن يسفر عن أضرار أو تمكن الجهات الأمنية المسؤولة من تحديد الفاعل.
سيارة ثالثة مفخخة انفجرت الإثنين الماضي بجوار مقر سرية الإسناد الأولى بمنطقة باب تاجوراء في سوق الجمعة، لم تسفر عن وقوع إصابات أو أضرار مادية. إلا أن أفراد الكتيبة هذه المرة تمكنوا من إلقاء القبض على منفذي العملية حسب ما صرح به الناطق باسم الغرفة الأمنية المشتركة عصام النعاس.
أخر عمليات الخرق الأمني والأكبرها دموية داخل العاصمة طرابلس محاولة مجموعة التسلل إلى سجن قوة الردع الخاصة بهدف إطلاق سراح سجناء، والتي أودت بحياة ثلاثة من حراس السجن، إضافة إلى مقتل منفذي العملية.
مشهد أمني تميز طيلة الأيام الماضية بالاختراق سواء على أطراف العاصمة طرابلس، أو بانتشار ظاهرة السيارات المفخخة داخل طرابلس، وهو ما يدعو إلى طرح أسئلة عديدة حول الهدف من كل هذا، خاصة وأن حوار الصخيرات المغربية بين فرقاء الأزمة يجري نحو تشكيل حكومة توافق وطني.
التدوينة ارتفاع وتيرة الخروقات الأمنية داخل العاصمة الليبية طرابلس وعلى أطرافها ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
