طرابلس اليوم

الخميس، 24 ديسمبر 2015

“داعش” يتراجع بريف حلب ويتوسع بدير الزور

,

حققت قوات سوريا الديموقراطية (تحالف عربي كردي تركماني)، الخميس، تقدما في ريف كوباني (عين العرب) الجنوبي في شمال سوريا غداة اعلانها معركة تحرير تلك المنطقة من جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية، وفق ما افاد متحدث والمرصد السوري لحقوق الانسان.

وقالت مصادر ميدانية إن “قوات سوريا الديمقراطية” أعلنت سيطرتها على قرية الصهاريج في ريف حلب الشمالي الشرقي بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية، بينما انسحب عناصر التنظيم باتجاه سد تشرين.

في الاثناء وسع تنظيم الدولة نطاق سيطرته في مدينة دير الزور شرقا بعد مواجهات وهجمات تفجيرية أوقعت 26 قتيلا بصفوف القوات الموالية للنظام بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي تفاصيل هجوم ريف حلب أشارت “قوات سوريا الديمقراطية” إلى أن التقدم الذي حققته في القرية الواقعة قرب بلدة صرين شمال شرقي حلب تم بفضل الدعم الجوي الذي قدمته طائرات التحالف الدولي لها.

واعلنت قوات سوريا الديموقراطية، في بيان لها مساء امس الاول الاربعاء “بدء معركة تحرير الريف الجنوبي لكوباني” في شمال حلب، والتي “سوف تستمر حتى تحرير كافة المناطق المحتلة من الريف الجنوبي لكوباني من قبل تنظيم داعش الارهابي وإعادة الامن والاستقرار اليها”.

وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية طلال سلو لوكالة فرانس برس “المعركة حاليا هي لتحرير جنوب مدينة صرين في ريف كوباني الجنوبي”، وصولا الى سد تشرين على الضفة الشرقية لنهر الفرات، والذي يولد الكهرباء لمنطقة واسعة في محافظة حلب.واوضح سلو ان قوات سوريا الديموقراطية تقدمت ثمانية كيلومترات جنوبا لتصبح على بعد 12 كيلومترا من السد، مشيرا الى غطاء جوي يوفره الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن.

ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على “سد تشرين” منذ ربيع العام 2014 بعد تمكنه من طرد الفصائل المقاتلة، بينها حركة احرار الشام، كما على الضفة الغربية لنهر الفرات من جرابلس على الحدود السورية التركية الى الرقة (شمال)، معقل جهاديي التنظيم في سوريا، وفق ما قال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لفرانس برس.

واكد عبد الرحمن ان قوات سوريا الديموقراطية شنت هجومها الاساسي من الجهة الشمالية الغربية لصرين وتقدمت على هذه الجبهة ثمانية كيلومترات جنوبا باتجاه سد تشرين.وافاد المرصد ان “الاشتباكات العنيفة لا تزال متواصلة قرب الضفاف الشرقية لنهر الفرات في ريف حلب الشمالي الشرقي”.

وحققت قوات سوريا الديموقراطية في نوفمبر بغطاء جوي وفره الائتلاف الدولي تقدما كبيرا في ريف الحسكة الجنوبي (شمال غرب) في اولى معاركها ضد تنظيم الدولة الاسلامية منذ تأسيسها في 12 اكتوبر.

ومن بين الفصائل المنضوية في قوات سوريا الديموقراطية، وحدات حماية الشعب الكردية ووحدات حماية المرأة والمجلس العسكري السرياني وتجمع ألوية الجزيرة وغيرها.واثبتت وحدات حماية الشعب الكردية انها القوة الاكثر فاعلية في التصدي لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، وخاضت ضده احدى اعنف المعارك ونجحت بطرده من كوباني في جانفي الماضي.

في غضون ذلك أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان تنظيم الدولة الاسلامية وسع نطاق سيطرته في مدينة دير الزور شرق سوريا بعد مواجهات وهجمات انتحارية ادت الى سقوط 26 قتيلا في صفوف القوات الموالية للنظام.واكدت هذه المنظمة غير الحكومية التي تتخذ من لندن مقرا لها ان مقاتلي التنظيم الجهادي سيطروا على حي صناعي في المدينة بعد هجوم عنيف بدأ صباح الاربعاء.

واضاف المرصد ان الهجوم ترافق مع تفجيرات انتحارية لثلاث عربات مما ادى الى مقتل 11 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.وتابع ان “الاشتباكات العنيفة والغارات والقذائف التي اطلقت” بعد ذلك ادت الى ارتفاع الحصيلة الى 26 قتيلا في صفوف المقاتلين المؤيدين للنظام و12 جهاديا.ويسيطر التنظيم الجهادي منذ 2013 على محافظة دير الزور النفطية بأكملها تقريبا. لكن نصف عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه ما زالت بأيدي القوات الحكومية. وتبعد المدينة 450 كلم شمال شرق دمشق.



تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم

0 التعليقات على ““داعش” يتراجع بريف حلب ويتوسع بدير الزور”

إرسال تعليق