أوضح سفير ليبيا لدى الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي أن بلاده ليس لديها أي نية للمطالبة بضربات جوية غربية ضد تنظيم الدولة الإسلامية بليبيا في أي وقت قريب.
ونفى الدباشي تقارير إعلامية نسبت إليه القول بأن القرار الأممي لإقرار اتفاق السلام الليبي سيفتح الباب أمام ليبيا للاستعانة بشكل سريع بالغرب لتنفيذ ضربات جوية في بلاده.وقال “لا أحد يفكر في طلب التدخل الخارجي في الوقت الراهن.. نحن مستعدون لقتال داعش بأنفسنا”، مبديا رغبته في أن ترفع الأمم المتحدة حظر السلاح المفروض على ليبيا.
وأضاف السفير الليبي “قلت دائما إننا بحاجة إلى تعزيز قدراتنا على قتال تنظيم الدولة الإسلامية على الأرض”.
طلب المساعدة
وقال الدباشي إن ليبيا قد تطلب في نهاية الأمر دعما جويا من دول غربية في القتال ضد تنظيم الدولة، لكنه أشار إلى أن مثل هذا الطلب لن يكون وشيكا.وتابع “إذا شعرنا أننا بحاجة إلى مساعدة من الآخرين، فقد نطلب وقتها نوعا من المساعدة التي نحتاجها”.
وتحتاج الدول الغربية طلبا رسميا من ليبيا أو تفويضا من مجلس الأمن للتدخل عسكريا.
ويقول دبلوماسيون في مجلس الأمن إنه لا توجد خطط لرفع حظر السلاح على الفور نظرا لأن الدولة تعج بالأسلحة غير المرخصة، لكنهم قالوا إنهم يأملون العمل مع حكومة وحدة ليبية لمساعدتها في السيطرة على أراضيها.
ويقول الدبلوماسيون إن إيطاليا وبريطانيا وعدة دول أخرى تأمل إرسال عدد محدود من الجنود إلى ليبيا في إطار بعثة بقيادة إيطاليا لتدريب قوات الأمن الليبية.وتبنى مجلس الأمن الدولي الأربعاء بالإجماع قرارا يؤيد اتفاقا ليبيًّا بتشكيل حكومة وحدة وطنية تم التوصل إليه يوم 17 ديسمبر الجاري في الصخيرات المغربية.
وصرح مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة بأن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا تعتزم شن هجمات جوية على مواقع تنظيم داعش في مدينة سرت بمجرد أن تسمح الظروف السياسية بذلك.
وقال إبراهيم الدباشي في تصريحات لصحيفة “لا ستامبا” الإيطالية نشرتها اليوم الخميس :”تستعد إيطاليا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة لشن غارات جوية على قواعد تنظيم داعش في سرت. وأعتقد أنها ستبدأ بمجرد أن تسمح الظروف السياسية”.وأوضح أن القوات الليبية ستقوم بالعمليات البرية ضد المسلحين المتشددين، ولكنه أضاف أن “الحكومة ستحتاج دعما جويا”.
تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم