المرصد الليبي للإعلام
ذكر الكاتب جوليان روبينسون، على موقع “ذي دايلي مايل” أن إنقاذ المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط قد “يشجع” مغادرتهم لسواحل ليبيا، حسب رئيس وكالة الحدود الأوروبية “فرونتاكس”، كلاوس روسيلير، وقد لقي الآلاف من اللاجئين مصرعهم في الرحلة المحفوفة بالمخاطر على متن قوارب غير صالحة للإبحار باتجاه إيطاليا.
وتتوقع المنظمة الأوروبية أن حوالي 10 آلاف مهاجر يحاولون القيام بالرحلة في الأسبوع الواحد، ووفقا للصحيفة الألمانية “بيلد”، قال روسيلير إن هناك سببا محتملا لهذه الأعداد الكبيرة المستعدة للمخاطرة بحياتها، وهي عمليات البحث والإنقاذ الجارية حاليا من قبل الاتحاد الأوروبي.
تحد
وتشير تقديرات وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى أن أكثر من 48 ألف مهاجر، معظمهم من الأفارقة جنوب الصحراء الكبرى، وصلوا إلى إيطاليا منذ بداية العام، بحثا عن حياة أفضل في أوروبا، وقد قام عدد مماثل بالرحلة في نفس الفترة من العام الماضي.
ولكن على عكس السنوات السابقة، يجد القادمون الجدد أنفسهم في مخيمات مكتظة في إيطاليا، بما أن الدول الأوروبية الأخرى أغلقت حدودها ومنعت مرورهم، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، وافق الاتحاد الأوروبي على إرسال قوة بحرية في المتوسط للبحث عن السفن المشبوهة، في محاولة لوقف وصول الأسلحة إلى التنظيم، وتفكيك عصابات تهريب المهاجرين إلى أوروبا.
وتعتبر القوى الأوروبية، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، أن إنهاء الفوضى في ليبيا يعد جزءا حاسما في السعي الأوروبي لإنهاء أزمة المهاجرين.
يذكر أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) أرسل سفنه إلى بحر إيجه لإيقاف التدفقات إلى اليونان من تركيا، وعلى الرغم من أن السفن الأوروبية كانت قادرة على إنقاذ حوالي 16 ألف مهاجر في عرض البحر العام الماضي، إلا أن مهامها المحدودة في المراقبة والتبادل المعلوماتي يعني أنها لم تكن قادرة على تدمير الأسلحة والمتاجرين بالبشر، ودرء المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا من ليبيا.
وقال دبلوماسي إنه تم السماح خلال الأشهر القليلة الماضية لسفينة واحدة محملة بالأسلحة على الأقل بتفادي التفتيش من قبل القوات الأوربية في المتوسط، نظرا لغياب سلطة الأمم المتحدة التي تسمح بالتحرك في هذا الاتجاه.
ضغوطات
ويأمل الاتحاد الأوروبي أن تقوم سفن “الناتو” التي تجري دوريات في المتوسط، بربط عملياتها مع عملية “صوفيا” الأوروبية، وتوفير معلومات استخباراتية حول طرق التهريب، وقد أعلنت الولايات المتحدة عن دعمها لمثل هذه الخطوة.
وبين الكاتب أن الغرب يمكنه أن يضمن رفع الحظر على الأسلحة، عبر التحكم في التدفقات الجديدة، ومساعدة الحكومة على بسط سيطرتها على البلاد، التي ينعدم فيها القانون، وقال وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، إن التحكم في الاتجار غير المشروع للأسلحة يعطي المجتمع الدولي وسيلة للضغط.
وقد أعلن الاتحاد الأوروبي وحلف “الناتو” عن استعدادهما للعمل قرب الشواطئ الليبية في حال طلبت الحكومة الليبية ذلك، ولكن الاتحاد سيركز حتى الآن على تدريب قوات خفر السواحل الليبية في المياه الدولية لمساعدتها على مكافحة المهربين.
التدوينة أزمة المهاجرين عبر ليبيا تؤجج المخاوف الأوروبية ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.