رفضت قوى سياسية وعسكرية مؤيدة لعملية الكرامة بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر ، إعادة تصدير النفط من الهلال النفطي في شرق ليبيا، كجزء من رفضها للاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات المغربية في السابع عشر من ديسمبر/كانون الأول 2015.
فأعلن آمرغرفة عمليات “مرادة، 200 كم جنوب شرق سرت” التابعة لقوات الكرامة بوسيف الزواوي، أن مسلحيه لن يسمحوا بفتح حقول ومرافئ النفط للتصدير، والتصدي لأي محاولة تهدف لإعادة الضخ.
كما رقض المجلس الأعلي لمناطق حوض النفط والغاز والمياه بمناطق الواحات الموالي لحفتر، رفضه أي اتفاق لفتح الحقول والموانئ النفطية مالم يكونوا طرفاً فيه و بموافقة مجلس النواب في طبرق والمؤسسة الوطنية للنفط التابعة لحكومة عبد الله الثني في البيضاء.
وجاء ذلك عقب إعلان آمر حرس المنشآت النفطية بالمنطقة الوسطى إبراهيم الجضران الخميس الماضي، بعد لقائه بالمبعوث الأممي مارتن كوبلر في منطقة رأس لانوف النفطية، إعادة تصدير النفط في الأيام القادمة، وأن قواته تخضع لحكومة الوفاق الوطني في العاصمة طرابلس.
وقالت مصادر مقربة من حكومة الوفاق الوطني إن فتح كان باتفاق على دفع 241 مليون دينار ليبي لحرس المنشآت النفطية، دفعت منها الحكومة أربعين مليون دينار.
مناطق السيطرة بالهلال النفطي الليبي
تسيطر قوات حرس المنشآت النفطية على ما يعرف تاريخيا بحوض برقة النفطي على حقول الجنوب الأوسط “البريقة، زلطن، الشرارة، الانتصار، الصباح،حقل 17، وحقل 47″ إضافة إلى مرافئ تصدر النفط ” البريقة، رأس لانوف، الزويتينة.
بينما تسيطر الكتيبة 152 من حرس المنشآت النفطية بالمنطقة الوسطى التابعة لعملية الكرامة بإمرة عبد الحكيم معزب، على حقول “النافورة، الواحة واحة، ونتر شل، أبو الطفل، 103” بالجنوب الشرقي لليبيا. التي تمثل ثلثي إنتاج البلاد من النفط.
وصرح معزب لوسائل إعلام ليبية في الثالث من أبريل/نيسان الماضي بأن كتيبته لا تتعامل إلا “القيادة العامة للقوات المسلحة” التابعة لمجلس النواب، الذي يتخذ من مدينة طبرق في أقصى الشرق مقرا له،والتزامها بأومامر خليفة حفتر.
النفط مقابل الأمن
وترى البعثة الأممية والممثلين الغربيين للدول الكبرى في ليبيا أن إعادة تصدير النفط من شأنه توطيد حكومة الوفاق الوطني، وذلك من خلال حل المعضلات الاقتصادية التي تواجه البلاد، كانخفاض قيمة الدينار الليبي مقابل الدولار، وهبوط واردات ليبيا من مختلف السلع إلى 50%، خلال النصف الأول من العام الحالي، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وقال المبعوث الأميركي الخاص إلي ليبيا جوناثان وينر في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: إن أحد الأسباب الأساسية لضخ النفط في ليبيا هي دخول الإيرادات لدفع مرتبات الليبيين، إذ أنه بدون إيرادات لا يوجد اقتصاد قوي وفاعل.
- وعبر السفير البريطاني لدى ليبيا بيتر ميليت عن قلقه بسبب انخفاض قيمة الدينارالليبي في السوق الموازي، مطالبا بزيادة صادرات النفط كأولوية لإصلاح الاقتصاد.
التدوينة النفط الليبي محطة الصراع القادمة ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.