طرابلس اليوم

الثلاثاء، 2 أغسطس 2016

تحديات إعادة بناء الجيش الليبي

,

 

المرصد الليبي للإعلام

ذكر الكاتب سامي زابتيا، على موقع صحيفة “ليبيا هيرالد” أن إعادة بناء الجيش الليبي سيكون تحديا كبيرا، وبين الرئيس السابق لأركان الجيش الليبي، يوسف المنقوش، أن ذلك لا يمكن أن يتم القيام به على المدى القصير، ولكنه لا يمنع أن يبدأ العمل فورا، حسب المنقوش، الذي تحدث مع الموقع على هامش ندوة حول الأمن الليبي نظمت مؤخرا من قبل معهد كينغ بلندن.

 

وبين أنه ينظر لإعادة بناء الجيش الليبي كوسيلة لتحقيق الأمن، وسط انتشار واسع النطاق للأسلحة، وتتمثل القضية المثيرة للجدل، ما إذا كان يجب أن يشمل الجيش الجنود السابقين تحت نظام معمر القذافي، خاصة وأن المقاتلين الذي شاركوا في الثورة يرفضون ذلك.

معضلة

 

وأبرز المنقوش أن الجيش في حاجة لإصلاح شامل، بما في ذلك نظام دفع الرواتب، وهناك حاجة لتشكيل قوة تدخل سريع أصغر حجما ومجهزة تجهيزا جيدا بحوالي 60 ألف جندي، ويجب أن يكون ولاء الجيش الجديد للوطن، وليس لقبيلة أو مدينة أو منطقة، إضافة إلى خضوعه للسلطة المدنية المشروعة، وإجابة عن سؤال حول الوقت الذي سيستغرقه بناء الجيش الجديد، بين المنقوش أن في الوقت الحالي، هناك حاجة لإنشاء قوة صغيرة تتكون ما بين 3 آلاف و4 آلاف جندي، لتكون قادرة على التحرك بسرعة، وهو يظن أن ذلك ممكن التحقيق.

 

وأبرز المنقوش أن على الجيش الجديد أن يتضمن بعض أعضاء الجماعات المسلحة الذين يرغبون في الانضمام، ولكن فقط أولئك الذي شاركوا في الثورة، كما لا يمكن تهميش بعض عناصر الجيش السابق وضمهم للجيش الجديد، ويجب ضم عناصر الكتائب كأفراد في الجيش وليس ككتائب، ما أفشل محاولات الإدماج السابقة.

 

وفسَر المنقوش لجوء القيادة السياسية إبان الثورة -المجلس الوطني الانتقالي السابق- إلى تأسيس “كتائب درع ليبيا” وتشريع الكتائب المسلَحة المختلفة بأنها أملت في السيطرة عليها، ومع ذلك، بيَن أنه كانت هناك الكثير من الكتائب والأسلحة، حتى يستطيع المجلس السيطرة عليها، وأضاف أن حوالي ثلثي الكتائب المسلَحة تتواجد غرب ليبيا والثلث المتبقي في شرقها.

صعوبات

 

وخلال ثورة 2011، لعبت بعض عناصر جيش القذافي دورا فعالا في الإطاحة به، فيما اختار البعض البقاء في منازلهم، وقد كان معظم المقاتلين سنة 2011 من المدنيين الذين لديهم نظرة سلبية عن جيش القذافي، خصوصا إزاء أولئك الذي لم يشاركوا بنشاط في إسقاط النظام، كما قاوموا بإعادة إدماجهم في جيش جديد، ما يؤثر على إعادة البناء.

 

وأشار المنقوش إلى أن حجم الجيش الليبي يبقى ثقيلا، حيث تشكل المراتب العليا 85 بالمائة، ويمثل أولئك الذين فوق سن التقاعد 25 بالمائة، كما لم يتلقَ الكثير منهم أي تدريب على مدى السنوات الماضية، وسيكون من الصعب إعادة بناء الجيش، فيما يبقى الجيش مستقطبا سياسيا، وما تزال هناك ازدواجية في هياكل القيادة، حسب المنقوش، وتحتاج ليبيا إلى رؤية وطنية واضحة حتى يكون دور جيشها واضحا.

واعتبر المنقوش أنه يجب الشروع حالا في تشكيل قوة صغيرة، ومن بعدها الجيش، وأن البلاد لا يمكن أن تنتظر الاتفاق على عقد اجتماعي واسع، مبينا أن على المسارين أن يتما بالتوازي، مضيفا أن الجيش الوطني الليبي في الشرق فشل في تحقيق هدفه المعلن -القضاء على المتطرفين، وبين أن من وجهة نظر واقعية، يجب أن يكون لحفتر دور في الجيش الليبي الجديد، دون إعطاء تفاصيل.

التدوينة تحديات إعادة بناء الجيش الليبي ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “تحديات إعادة بناء الجيش الليبي”

إرسال تعليق