نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية أنباء ترددت عن استخدام الولايات المتحدة قاعدة عسكرية في بلاده لضرب أهداف لتنظيم “داعش” في ليبيا.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها “بلحسن الوسلاتي”، للأناضول، مساء الاربعاء، تعقيبا على ما نقلته وسائل إعلام أجنبية عن مصادر لم تسمها في الحكومة الأمريكية قولها إن واشنطن تستخدم حاليا قاعدة جوية تونسية لشن عمليات ضد “داعش” في ليبيا باستخدام طائرات بدون طيار.
وبسؤاله عبر الهاتف بشأن استخدام الولايات المتحدة لقاعدة عسكرية تونسية لضرب “داعش” في ليبيا، رد المتحدث باسم الدفاع التونسية قائلا: “ننفي ذلك”.
وبحسب “الوسلاتي”، أكد وزير الدفاع التونسي، فرحات الحرشاني، خلال ندوة صحفية عقدت بالعاصمة تونس، عدم وجود قاعدة عسكرية أمريكية ببلاده.
وقال الحرشاني، في تصريح بثته وكالة الأنباء التونسية الرّسمية،امس، إن “تونس حصلت مؤخرا على منظومة استعلام وطائرات مراقبة دون طيّار من الولايات المتحدة في إطار التعاون العسكري بينهما، وذلك بهدف كشف التهديدات والتحركات المشبوهة”.
وفيما يتعلق بوجود عسكريين أجانب في تونس، أوضح الحرشاني في التصريح ذاته أن ذلك “يدخل في مجال التعاون الدولي العسكري على غرار جميع الجيوش، وذلك ضمن برامج تقوم بضبطها لجان عسكرية مشتركة، في إطار المصالح المشتركة واحترام السيادة الوطنية”.
وفي مايو الماضي، سلمت واشنطن وزارة الدفاع التونسية مساعدات تتمثل في منظومة مراقبة للحدود ومكافحة الإرهاب بقيمة 20 مليون دولار تتكون من طائرات بدون طيار وسيارات رباعية الدفع.
وقالت مصادر في الحكومة الأمريكية الأربعاء إن الولايات المتحدة تستخدم الآن قاعدة جوية تونسية لشن عمليات ضد تنظيم”داعش” في ليبيا باستخدام طائرات بدون طيار وهو ما نفته تونس بشدة.
وقال المسؤولون إن الطائرات تخرج من تونس منذ أواخر يونيو وهي الآن جزء من هجوم أمريكي لدعم القوات الليبية التي تقاتل لطرد الدولة الإسلامية من مدينة سرت.
وقال مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه إن طائرات ريبر بدون طيار تابعة لسلاح الطيران يشغلها حاليا أمريكيون وتستخدم حاليا للمراقبة فقط. وتملك مثل هذه الطائرات غير المأهولة إمكانات حملة أسلحة.
وقال الكولونيل في الجيش الأمريكي مارك تشيدل المتحدث باسم القيادة الأمريكية في أفريقيا “يوجد عسكريون أمريكيون يعملون مع قوات الأمن التونسية في مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات من مصادر متعددة وتشمل منصات جوية.”
وقال تشيدل إن تونس وهي شريك وثيق لواشنطن في مكافحة الإرهاب طلبت معدات عسكرية إضافية وتدريبا من واشنطن بعد هجمات مميتة نفذها متشددون العام الماضي وتسلمت أكثر من 250 مليون دولار في شكل مساعدات أمنية.
وكان وزير الدفاع فرحات الحرشاني قال لوكالة تونس أفريقيا للأنباء الرسمية امس أن “تونس تحصلت من الولايات المتحدة الأمريكية، على طائرات استطلاع واستعلام، وعلى منظومة طائرات دون طيار تم وضعها على ذمة جيش الطيران بالتعاون مع حكومة هذا البلد، وذلك قصد تدريب أفراد الجيش واستعمال هذه التجهيزات في مراقبة الحدود الجنوبية وكشف أية تحركات مشبوهة”.
وأضاف “طائرات الاستطلاع والطائرات دون طيار الأمريكية التي وضعت على ذمة تونس تقتصر مهمتها فقط على تدريب القوات التونسية على مراقبة الحدود مع ليبيا”.
تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم