المرصد الليبي للإعلام
تساءل الصحفي بموقع بلاستينغ الفرنسي لوسيان بامبو في تقرير بعنوان: ” يجب التدخل في ليبيا بعد نهاية معركة الموصل” عن مدى امتلاك المجتمع الدولي للوسائل السياسية والعسكرية للتدخل في ليبيا، حيث يتواصل التساؤل في الدوائر الدولية عن إمكانية تدخل جديد في ليبيا.
ويقدر بامبو أن المجتمع الدولي فشل في إدارة مرحلة ما بعد القذافي على المستوى المؤسساتي والعسكري، ما جعل ليبيا تتدحرج إلى دوامة من الانفلات السياسي، يضاف إليها اختراق تنظيم “الدولة” للبلاد.
ويشدد بامبو على أن كلا من ديفيد كامرون وباراك أوباما لم يترددا في العام 2011 في العمل على إسقاط القذافي، بالرغم من التحذيرات التي أطلقها حينها الاتحاد الإفريقي، الذي كان يعمل حينها على حل الأزمة من خلال جر كل الأطراف إلى طاولة الحوار.
ونجحت الدول الغربية في تصفية القذافي الذي حكم ليبيا لأكثر من 4 عقود، لكنها فشلت في توضيح الأفق السياسي في البلاد، حيث ترك الليبيون لمصيرهم، واقتصر اهتمام الغرب على المسائل الاقتصادية المتعلقة باستغلال المؤسسات النفطية العالمية لحقول النفط الليبية.
ويضيف بامبو أن روسيا مازالت إلى اليوم تبدي ندما على عدم استخدامها حق الفيتو لمنع مجلس الأمن من التدخل في ليبيا، ما جعلها تبدي تصلبا أكبر في التعامل مع الوضع في سوريا.
وترفض دور جوار ليبيا -التي اجتمعت الأسبوع الماضي في النيجر- تدخلا غربيا جديدا في ليبيا، وتأمل أن تلعب دورا في إيجاد حل تفاوضي للأزمة.
ويخلص الكاتب أن حكومة الوفاق الوطني وجدت نفسها تحكم ليبيا بتأثير محدود وبمعارضة عديد المدن، فضلا عن حالة الانفلات التي تعيشها ليبيا، وموجات الهرة السرية نحو الغرب لتحصد أوروبا ما زرعته، داعيا أوروبا إلى تحمل مسؤوليتها في إسقاط الأنظمة التي كانت تعد صديقة لها، بدعوى نشر الديمقراطية ودعم الحرية.
التدوينة القوى الغربية أخطأت مرتين في ليبيا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.