أوقفت الهدنة التي وقعها أعيان من قبيلتي أولاد سليمان والقذاذفة اليوم الأربعاء، القتال بين مسلحي القبيلتين المندلع منذ ستة أيام وسط مدينة سبها جنوب غرب ليبيا.
الهدنة التي رعاها المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة- ومعقلها بلدة بني وليد 180 كيلومترجنوب شرق طرابلس- مدتها ثلاثة أيام، قابلة للتمديد، يلتزم فيها الطرفان بوقف كامل لإطلاق النار وإنهاء المظاهر المسلحة بسبها، وفتح الطرق الرئيسية المغلقة بالمدينة، وفق مصدر إعلامي.
المصدر -الذي فضل عمد نشراسمه- أفاد موقع ليبيا الخبر اليوم بتشكيل لجان من القبيلتين لرصد الاختراقات من الطرفين ومعالجتها مع الوسطاء بطرق سلمية تمهيدا للبدء في تنفيذ اتفاق مصالحة نهائي بين القبيلتين.
وخلفت الاشتباكات المسلحة التي اندلعت بين قبيلتي أولاد سليمان والقذاذفة، وسط سبها، منذ 17 من نوفمبر، 25 قتيلا وأكثر من سبعين جريحا من القبيلتين، حسب مصارد طبية بالمدينة.
الاشتباكات التي طالت المدنيين وأودت بحياتهم، كانت بسبب هجوم قرد لصاحب متجر من قبيلة أولاد سليمان، على طلبات يدرسن في المرحلة الثانوية من قبيلة القذاذفة.
ولم تكن الاشتباكات بين القبيلتين هي الأولى من نوعها فقد اندلعت في يناير عام 2014، إلا أن قبيلة القذاذفة لم تكن طرفا مباشرا في الحرب إنما دخلت كحليف لقبيلة المقارحة في النزاع الذي نشب بينها وبين أولاد سليمان لينتهي الخلاف بسيطرة القوة الثالثة التابعة لرئاسة أركان طرابلس على قاعدة تمنهنت الجوية-30 كم شرق سبها- وفض النزاع بين القبائل المتناحرة.
التدوينة بعد ستة أيام من الاقتتال ..هدنة توقف حمام الدماء في سبها جنوب ليبيا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.