بين الكاتب أدوين مورا، في مقال على موقع “برايتبارت” الأمريكي، أن تنظيم “الدولة” (داعش) لا يسيطر فقط على قطعة صغيرة من الأرض في ليبيا، لكنه قد يكون شكل خلايا في مكان آخر في البلاد، وفقا للمبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا، جوناثان وينر.
وقد ذكر وينر في شهادة مكتوبة تسلمها الكونغرس الأمريكي، أن التنظيم قد ضعف بشكل كبير عبر تعرضه لخسائر كبيرة في سرت وبنغازي، فضلا عن صبراتة ودرنة وأماكن أخرى، وقتل العديد من مقاتليه في المعارك، لكن معظم أولئك الذين لم يقتلوا بقوا على الأرجح في ليبيا، وبين أنهم ينتظرون الفرصة للقيام بمزيد من الهجمات في البلاد، وتأكيد سيطرة التنظيم على المنطقة.
وبين المبعوث الأمريكي أن التنظيم توسع على مدى العام الماضي، وتمكن من الاستيلاء على 90 ميلا من الساحل الليبي، وبعد مرور العام، تبدو الصورة مختلفة جدا، حيث يسيطر على منطقة صغيرة في سرت، كما يتم أيضا دفع الجماعات الإرهابية الأخرى في مناطق أخرى في البلاد.
حرب
وأشار وينر إلى أن حكومة الوفاق الوطني في ليبيا أصبحت شريكا ثابتا للولايات المتحدة والمجتمع الدولي ضد التنظيم، لكنه يقر بأن الحرب ضده لم تنته بعد، وبين أن المكاسب حقيقية، ولكن يمكن أيضا عكسها، لذلك يجب على الليبيين الانضمام إلى حكومة الوفاق الوطني ومساعدتها على أداء عملها، والتوحد ضد التهديد المشترك للجميع.
واعتبر أن ليبيا ما تزال أرضا خصبة لـلتنظيم، مبينا “لقد كانت الانقسامات السياسية هي التي أتاحت للتنظيم بالتغلغل في البلاد، ولسوء الحظ، ما يزال الليبيون منقسمين، إن أمن ليبيا والمنطقة وأمننا القومي الخاص يعتمد على ذلك”، وأضاف أن احتمال تجدد القتال بين الليبيين ما يزال مصدر قلق حقيقي، معتبرا أن من الضروري أن يختار الليبيون نهج المصالحة الوطنية التي نص عليها الاتفاق السياسي الليبي.
يذكر أن هذا التقييم -الذي قام به وينر- يأتي بعد أربعة أشهر من إعلان الجيش الأمريكي أن عدد مقاتلي التنظيم في ليبيا تضاعف إلى ما بين 4000 و6000 مقاتل، وقد طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما 148 مليون دولار من المساعدات الأجنبية لليبيا للسنة المالية 2017، من أجل أن يكون للحكومة الليبية المرونة اللازمة للاستجابة لمتطلبات الاستقرار في البلاد، وفي أماكن مثل سرت.
التدوينة المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا : خطر داعش مستمر في ليبيا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.