طرابلس اليوم

الخميس، 1 ديسمبر 2016

الجنائية الدولية والتعاطي مع الهجرة من ليبيا

,

المرصد الليبي للإعلام

تطرقت اليومية النمساوية الناطقة بالألمانية “كورييه” في تقرير، إلى موضوع تهريب البشر في ليبيا، وشحنهم في قوارب متهالكة في اتجاه السواحل الأوروبية، بعد أن يكون المهربون قد جنوا آلاف الدولارات، باعتبارها تجارة مربحة، دون مراعاة لسلامة أولئك المهاجرين.

وفي هذا الخصوص تطرقت اليومية النمساوية إلى موقف المحكمة الجنائية الدولية من هذه الظاهرة، خاصة بعد أن تتالت حوادث الغرق للمئات من المهاجرين أسبوعيا في عرض البحر المتوسط، بعد أن يكونوا قد انطلقوا من الشواطئ الليبية.

وبينت أن المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا أكدت أنها ستوسع تحقيقها حول تهريب المهاجرين انطلاقا من ليبيا، بغرض تحديد ما إذا كانت هناك عناصر تشكل جرائم حرب.

واعتبرت بنسودا أن الوضع الميداني “يتدهور”، مؤكدة عزمها ” جعل ليبيا أولوية في التحقيقات” العام المقبل.

وأشارت يومية “كورييه” إلى أن المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية بصدد تجميع الأدلة التي يمكن من خلالها اعتبار تهريب مئات آلاف المهاجرين من ليبيا إلى أوروبا بمثابة جريمة ضد الإنسانية.

وأوضحت أن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي تواصل تحقيقاتها في ليبيا، بينما تتلقى كما كبيرا من المعلومات حول الجرائم التي يرتكبها المهربون هناك بحق المهاجرين، كالعنف والضرب وحتى القتل والإلقاء بهم في مياه المتوسط”.

وبينت اليومية النمساوية أن عدد المهاجرين غير الشرعيين -الذين وصلوا إلى إيطاليا هذا العام- يكاد يلامس السقف القياسي المسجل سنة 2014، والبالغ 170 ألف مهاجر، أغلبهم قدموا من الشواطئ الليبية.

وأشارت اليومية إلى أن أعداد القتلى والمفقودين في مياه المتوسط، لا تكاد ترتفع بين فترة وأخرى دون أن تغيب عن النشرات الإخبارية أسبوعيا، مبينة أن خفر السواحل الإيطاليين تحدثوا هذا الأسبوع عن “عدد كبير من المفقودين” ومقتل ثمانية مهاجرين على الأقل في البحر المتوسط، بعد أسبوع وصفته الصحيفة بالأسود، حيث قضى فيه 18 مهاجرا وفقد 340 آخرون.

واعتبرت الصحيفة أن “عدد الجرائم التي ترتكب بحق المهاجرين كبير، وأن غالبية الضحايا هم مدنيون ونساء وأطفال، دون مراعاة لظروفهم الصحية أو النفسية”.

التدوينة الجنائية الدولية والتعاطي مع الهجرة من ليبيا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “الجنائية الدولية والتعاطي مع الهجرة من ليبيا”

إرسال تعليق