أصدر زعماء ورؤساء حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، المجتمعين في مالطا اليوم، وثيقة سميت بـ”إعلان مالطا”، ركزت على أساسيات العمل الأوروبي لمحاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، خاصة تلك القادمة عن طريق ليبيا باتجاه إيطاليا، نمقلا عن وكالة آكي الإيطالية.
وركز زعماء دول الاتحاد الأوروبي في إعلانهم اليوم أولويات بالنسبة لهم خلال الفترة المقبلة، خاصة لجهة تقديم مزيد من الدعم لخفر السواحل الليبية سواء عن طريق التدريب الذي تضطلع به عملية صوفيا في المياه الدولية في المتوسط، أو عن طريق برامج موازية لرفع كفاءة الليبيين وتمكينهم من إدارة حدودهم البحرية.
وفي إطار التركيز على ليبيا، أقرت الوثيقة أن التعاون الأوروبي الليبي، “الذي يتم بروح من الشراكة والاحترام”، سيتوسع أيضاً من أجل مساعدة السلطات الليبية على تأهيل قواتها لضبط الحدود البرية.
وفي إطار العمل داخل ليبيا، ركز الأوروبيون على عزمهم دعم عملهم مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة و منظمة الهجرة العالمية من أجل تحسين شروط حياة المهاجرين العالقين في ليبيا وتمكين المجموعات المحلية من استضافتهم.
ويسعى الأوروبيون أيضاً إلى التعاون مع الهيئات والسلطات المحلية سواء في ليبيا أو في باقي شمال أفريقيا وجنوب الصحراء من أجل القيام بحملات توعية للراغبين بالهجرة وتعميق معرفتهم بحقيقة الوضع وخطورة شبكات التهريب.
وأشار الزعماء أن المبالغ اللازمة لتنفيذ الأولويات المذكورة ستصرف من عدة مصادر منها الأموال المخصصة للاستراتيجية الأوروبية لأفريقيا، وتصل إلى 31 مليار يورو بالإضافة الى 1,8 مليار يورو من الصندوق الائتماني لأفريقيا، مشددين على ضرورة مساهمة الدول الأعضاء سواء المادية أو العينية في تحقيق الأهداف بروح من التضامن البناء.
هذا وقد حرص زعماء أوروبا على التأكيد أن عدد المهاجرين القادمين إلى أوروبا في عام 2016، قد تراجع كثيراً عن العام الذي سبقه، فقد “انخفض عدد القادمين عن طريق بحر إيجه بمقدار 98% منذ توقيع الاتفاق مع تركيا”، وفق ما جاء في الإعلان.
التدوينة قادة دول الاتحاد الأوروبي يتفقون نقاط للحد من تدفق المهاجرين من ليبيا وشمال أفريقيا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.