طرابلس اليوم

الاثنين، 20 مارس 2017

درنة مدينة شرق ليبيا بلا خبز

,

أغلقت معظم المخابز أبوابها أمس الأحد في مدينة درنة، شرق ليبيا، نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، ولم يتمكن عديد المواطنين من الحصول على الخبز. إلا أنها ليست المرة الأولى التي يستيقظ فيها سكان المدينة، وبيوتهم خاوية من الخبز.
حيث بدأت أولى أزمات انقطاع الخبز عن المدينة، بعد نقص إمدادات السلع التموينية، والتى كانت توفر الدقيق للمخابز، برسوم مدعومة من الحكومة الليبية، ما اضطر التجار لشراء الدقيق من مصادر أخرى من السوق السوداء فارتفعت أسعار الخبز بالضعف نتيجة لذلك.
أما اليوم وبعد تجاوز أزمة نقص الدقيق، وتوافره بكميات جيدة، تواجه المخابز في درنة أزمة أخرى يبدو تجاوزها صعبا، فأمام انقطاع التيار الكهربائي المتواصل، لم يعد بإمكان المخابز الاعتماد على محركات توليد الطاقة الكهربائية ذات الإنتاج العالي، إذ تحتاج لوقود الديزل.

ولجأ التجار خلال الفترة الماضية لتوفير وقود الديزل اعتمادا على السوق السوداء، إذ لم يكن باستطاعة المخابز العمل دون تشغيل محركات توليد الطاقة الكهربائية ذات قوة عالية، تعتمد على الديزل، إلا أن قوات عملية الكرامة بإمرة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، لجأت مؤخرا إلي مصادرة هذا النوع من الوقود من المواطنين والتجار الذي يقومون بشرائه من المناطق والمدن المجاورة لمدينة درنة.
ويقول محمد أكريم وهو صاحب عدة مخابز بالمدينة، لموقع ليبيا الخبر: إنهم قد اضطروا لشراء وقود الديزل بأسعار مرتفعة من السوق السوداء، وكانت الكميات المتوفرة فى السوق تلبي حاجة التشغيل، وأمام التحديات المستمرة التى مر بها، إلا أن عمل المخابز ظل متواصلا. أما اليوم وبعد منع قوات عملية الكرامة، التي تحاصر درنة، شرقا وغربا، وجنوبا، دخول الديزل للمدينة، مما أدى غلى نفاد الكميات المخزنة، وتعثر استمرار العمل بالمخابز.

من جانبه صرح لموقع ليبيا الخبر، فوزي خليفة أحد مواطني مدينة درنة، باضطراره الاستيقاظ مبكرا كل صباح للعثور على أحد المخابز التى تعمل، ويقف فى طوابير لفترة طويلة للحصول على الخبز، وأنه إذا ما أتى متأخرا فسيقضى بقية يومه هو وأسرته بدونه.
من جهتها تعتبر قوات عملية الكرامة منع إدخال وقود الديزل لمدينة درنة ضمن مجموعة من القرارات التي أصدرتها غرفة عمليات المختار، لمحاصرة المدينة، والضغط على مقاتلي مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها، إلى الخروج من المدينة أو تسليم أنفسهم وسلاحهم.
وكانت قوات عملية الكرامة تسمح بالاتجار بالوقود والمحروقات بأنوعها المختلفة، دون أن تقوم بمصادرتها في النقاط الأمنية المحيطة بالمدينة شرقا وغربا وجنوبا، مما أدى إلى انتعاش السوق السوداء، وارتفاع أسعار المحروقات. وهذا أدى بدوره إلى أن يتهم نشطاء من مدينة درنة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي قوات عملية الكرامة بالضلوع في هذه تجارة الوقود وغاز الطهي.
ويرى عادل محمد مواطن من درنة، في تصريح لموقع ليبيا الخبر، أن قرار رفض السماح بدخول وقود الديزل، هو لزيادة الأزمات بدرنة ولإظهار المدينة بالشكل الذي يسيء إليها، فمنع إدخال الديزل ترتب عليه بالدرجة الأولى إيقاف عمل شركة الخدمات العامة، فتراكمت القمامة في الشوارع بشكل لم تألفه المدينة سابقا.

التدوينة درنة مدينة شرق ليبيا بلا خبز ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “درنة مدينة شرق ليبيا بلا خبز”

إرسال تعليق