قال رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان إن حزبه ما يزال يرى “أن حفتر كان سبب الانقسام وهو الذي فاقم الوضع الاقتصادي والاجتماعي، ونحن قبلنا بالاتفاق السياسي، فهل قبل هو به؟”.
وأضاف صوان في مقابلة مع وكالة آكي للايطالية للأنباء، الجمعة، “لكننا نقول دائما إن الوطن أكبر من الأشخاص، ونحن نسعى إلى إقامة دولة ديموقراطية، دولة المؤسسات والقانون، تكون فيها القوات المسلحة تحت السلطة المدنية وتبنى على أسس وطنية تحمي حدود البلاد ولا تتدخل في السياسة”.
وعن دعم الحزب للاتفاق السياسي على الرغم من التعثرات التي يعيشها، قال صوان “لا يوجد بديل ممكن مطروح للاتفاق السياسي، وهو يعتبر الإطار الوحيد الواقعي للعملية السياسية باتفاق الجميع داخليا وإقليميا ودوليا”، وأن “المعارضين له لم يقدموا مشروعا بديلا غير الرفض”، فـ”الاتفاق دخل حيز النفاذ، لكن الأطراف لم تف بما عليها من التزامات، وعلى رأسها مجلس النواب الذي يعاني من تمزق شديد، وهيمنة أقلية، وتدخلات إقليمية في الشأن الداخلي”.
وتابع صوان “نحن كحزب كان لنا الدور الأبرز في دعم الاتفاق السياسي بالصخيرات ودعم مشروع الوفاق عموما، ولا نزال نسعى لإنهاء الانقسام السياسي الذي تعيشه البلاد، ودعم كل مساعي السلم والمصالحة وتحقيق الأمن والاستقرار”.
وعن الأسباب التي جعلت الاتفاق يتعثر، اعتبر رئيس حزب العدالة والبناء أن “مجلس النواب المنقسم، وهيمنة أقلية على القرار داخله، والتدخلات الإقليمية الداعمة للطرف المعرقل، وتراخي أداء المجتمع الدولي كراع، تجاه تنفيذ بنود الاتفاق، كل ذلك لعب دورا سلبيا معرقلا”، لكن “على الرغم من الصعوبات، إلا أنني أتوقع أن تتجه الأوضاع للتهدئة وحلحلة الأزمة، ولعل الإعلان عن توافق أعضاء الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور أخيرا يمثل بارقة أمل أن تعبر البلاد إلى بر الأمان” وفق قوله.
التدوينة صوان : حفتر كان سبب الانقسام في ليبيا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.