وثقت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وقوع 18 حالة وفاة، و50 حالة إصابة في صفوف المدنيين خلال شهر مايو الماضي، بسبب استمرار الأعمال العدائية في جميع أنحاء ليبيا.
وذكرت البعثة في تقريرها أمس الخميس، أن من ضمن الضحايا، 13 رجلاً لقوا حتفهم و20 آخرين أصيبوا بجروح، وخمسة أطفال لقوا حتفهم، وأربعة مصابين، وإصابة خمس نساء بجروح، ولم تتمكن البعثة من تحديد سن 20 ذكراً وأنثى واحدة، آخرون ممن تعرضوا لإصابات.
إصابات المدنيين
وأوضحت البعثة، أن السيارات المفخخة تسببت بمعظم الإصابات في صفوف المدنيين، وقد تسببت في وفاة خمسة أشخاص و20 مصابا، تليها إطلاق النيران التي أدت إلى وفاة تسعة مدنيين وإصابة ستة آخرين، وحالة وفاة واحدة وست إصابات بجروح جراء الغارات الجوية، لقي ثلاثة مدنيين حتفهم وأصيب اثنين آخرين بسبب انفجار دبابة بعد إضرام النيران فيها، كما لا يزال سبب إصابة 16 مدنيا آخرين مجهولاً.
وقد وثقت البعثة، خمس وفيات و20 حالة إصابة في منطقة سلوق جنوب غرب بنغازي، ووفاة أربعة مدنيين وإصابة سبعة آخرين بجروح في طرابلس، و15 إصابة في بنغازي، وست حالات وفاة في مدينة براك الشاطئ، وحالة وفاة واحدة وستة إصابات بجروح في هون، وحالة وفاة واحدة وإصابة واحدة بجروح في الزاوية، وحالة وفاة واحدة ومصابا في بني وليد.
وشملت الإصابات في صفوف المدنيين، إصابة 14 مدنيا بجروح، منهم تسع رجال وأربعة نساء، وأنثى أخرى عمرها غير معروف، وقد أصيبوا بجروح بسبب الشظايا والركام المتطاير، إثر سقوط قذائف على منطقتي شبنة وسرتي ببنغازي في الثالث من مايو الماضي، وفي 19 من الشهر ذاته لقي رجلان وصبيان حتفهم، فيما أصيب 20 رجلاً آخرين بجروح في منطقة سلوق جراء انفجار سيارة مفخخة أمام مسجد بلال بن رباح عقب صلاة الجمعة، وتوفي صبي آخر متأثراً بجراحه بعد أيام من الانفجار.
هجوم براك الشاطئ
وقال تقرير البعثة الأممية في ليبيا، أنه جرى نقل نحو 95 جثة وبضعة أشخاص مصابين بجروح إلى مستشفى في جنوب ليبيا في 18 مايو الماضي، جراء هجوم منسق شنته القوة الثالثة مصراتة بدعم من كتائب سرايا دفاع عن بنغازي وحلفاء آخرين ضد قاعدة براك الشاطئ الجوية الخاضعة لسيطرة اللواء 12 الموالي لعملية الكرامة.
وأضاف التقرير، أن معظم الذين كانوا يتمركزون في قاعدة براك الشاطئ الجوية يرتدون زي عسكري، والبعض منهم كانوا في طريقهم إلى قاعدة أخرى، وتوفي جراء هذا الهجوم ما لا يقل عن ثلاثة مدنيين بطلقات نارية خلال مرورهم بالقرب من قاعدة براك الشاطي الجوية، وتوفي ثلاثة عمال مدنيين آخرين جراء إطلاق النار عليهم داخل القاعدة العسكرية، في حين لا يزال العدد الدقيق للإصابات الأخرى في صفوف المدنيين غير مؤكد.
وفي 19 من الشهر الماضي، أدان المجلس الرئاسي الهجوم وأنشأ لجنة للتحقيق في أعمال العنف، وفي رد على الهجوم على قاعدة براك الشاطئ، جرى شن غارات جوية خلال أيام 20 و22 مايو، على عدة أهداف في بلدية الجفرة، مما أدى إلى مقتل مهاجر من النيجر، وإصابة ستة رجال آخرين بجروح في بلدة هون وأطرافها، وفق ما نشرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في تقريرها الشهري.
اشتباكات طرابلس
واندلعت اشتباكات مسلحة في يوم 26 مايو، في عدة أحياء جنوب طرابلس بين كتيبة الصمود والموالين لها، بما فيها كتيبة الشهيد البركي، من جانب، وكتيبة ثوار طرابلس والأمن المركزي أبو سليم والموالين لهم من جانب آخر، مما أدى إلى وقوع ما لا يقل عن 44 قتيلا وأكثر من 100 جريح، ولقي مدنيين وصبي يبلغ من العمر 12 عاما، حتفهم إثر انفجار دبابة في منطقة مشروع الهضبة عشية اليوم نفسه.
وأصيب رجل آخر بإصابات قاتلة أثناء تبادل إطلاق النار وهو في منزله بمنطقة الزهور (حي الأكواخ)، وأصيب ما لا يقل عن أربعة مدنيين وصبيين أثناء أعمال العنف التي وقعت بطرابلس في يوم 26 من الشهر المنصرم، وعلى سبيل المثال، تعرض رجل من تاورغاء إلى إطلاق نار وهو يسير في مخيم “الفلاح 2” لنازحي تاورغاء داخلياً، ولم تتمكن البعثة من تحديد الوضع المدني لإصابات أخرى وقعت في ذاك اليوم، وفق ما ذكر تقرير البعثة الأممية.
وخلال الاشتباكات التي اندلعت في العاصمة في يوم 26 مايو الماضي، قد تعرض مستشفى الصفاء في حي الهضبة الخضراء في طرابلس، للقصف بقذائف غير محددة أثناء القتال بين المجموعات المسلحة، مما تسبب في بعض الأضرار المادية، وجرى إخلاء المرضى إلى عيادة الهلال الأحمر في مركز طرابلس.
يشار إلى أن حصيلة الإصابات في صفوف المدنيين في ليبيا خلال شهر مايو الماضي، تعد الإحصائية الأعلى خلال عام 2017، بحسب تقرير البعثة الأممية في ليبيا.
التدوينة وفاة 18 مدنيا وإصابة 50 آخرون في ليبيا خلال شهر مايو ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.