سلط تقرير لبوابة الوسط الإخبارية الضوء على نقاط ونجاح وإخفاق مهمة المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا اللبناني غسان سلامة.
ونقلت الوسط عن مصدر دبلوماسي في بروكسل قوله ، إن غسان سلامة يبدو مستعدًّا بالفعل بشكل جيد للمهمة الجديدة، لكن الشكوك مردها أنه لم يسجل نجاحات عملية تذكر في مجمل المهام التي قام بها لحساب الأمم المتحدة، منذ العام 2003 وإلى الآن سواء في العراق أو في بورما.
دراية بشؤون المنطقة
وقال التقرير : إن “غسان سلامة، أكثر دراية بشؤون المنطقة العربية من كوبلر، لقربه من عدد من أصحاب القرار في المنطقة، ومعرفته الجيدة بكواليس الدبلوماسية الفرنسية في باريس، كما أن الصداقة الشخصية التي تربطه بالأمين العام للأمم المتحدة الحالي أنطونيو غوتيريس تصب في صالحه”.
وعلاوة على ما نسجه من علاقات خاصة مع الدوائر الفرنسية في باريس، فإن سلامة عمل في نفس المركز الدولي لإدارة الأزمات (كريسيس غروب) مع وزيرة الخارجية الإيطالية السابقة إيما بونينو، وفي معهد الدراسات السياسية في باريس مع رئيس وزراء إيطاليا السابق إنريكو ليتا، الذي كان وقَّع أول اتفاق مع ليبيا العام 2012.
وأوضح مصدر أوروبي أن المبعوث السابق مارتن كوبلر، حاول قبل إبلاغه بانتهاء مهمته في فبراير الماضي، إقناع المستشارة الألمانية ميركل بمساعدته على الاستمرار في مهمته في ليبيا.
تحديات
وتواجه غسان سلامة وفق المحللين وفي مرحلة أولى تحديات طبيعة تعامله مع اثنين من الحكومات، التي تدعي امتلاكها للشرعية في ليبيا، وهي الحكومة الموقتة في البيضاء برئاسة عبد الله الثني التي حظيت يومًا ما باعتراف رسمي من الأمم المتحدة قبل سحب الاعتراف، وحكومة الوفاق التابعة للمجلس الرئاسي في طرابلس، التي تتمثل معضلتها إلى الآن في انحسار حجم نفوذها على الأرض.
ويتوقع التقرير أن يكون موقف اللواء المتقاعد خليفة حفتر في التعامل شخصيًّا مع المبعوث الجديد مهمًّا وفق الخبراء، نظرًا للتقدم الميداني الذي سجلته قواته على الأرض، ونظرًا لما تسببت فيه الجفوة بين كوبلر وحفتر، التي استمرت عدة أشهر، ونتج عنها عرقلة مهمة المبعوث الدولي السابق.
فرص المبعوث الجديد
ويسود الاعتقاد-وفق التقرير- أن فرص المبعوث الجديد سلامة تبدو أفضل من سابقيه، ولكن عدة جوانب تظل غامضة في مقاربة المعادلة الليبية، أولها المتعلق بتأثير الأزمة الخليجية الحالية على تغيير ثقل الأطراف المتصارعة في البلاد، وثانيًّا مدى تمكن سيف الإسلام القذافي من جر ثقل قبلي إلى جانبه، وإذا ما كان سيؤخذ ذلك في الحسبان في أي عملية للبحث عن تسوية مستدامة.
التدوينة غسان سلامة المبعوث الأممي الجديد..نقاط النجاح والإخفاق ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.