استنكر عدد من نواب وأعضاء المجلس الأعلى للدولة ووزراء سابقين وممثلين عن المجتمع المدني وقادة أحزاب ومهنيين وإعلاميين التدخل المصري “السافر” والهجمات “البربرية” على الأراضي الليبية، ضمن حملة مدنية تحت شعار أوقفوا العدوان على درنة.
ودعت الشخصيات في بيانها ” الشعب المصري وقواه الحية بالوقوف إلى جانب الشعب الليبي في المطالبة بوقف هذا الاعتداء الغاشم واحترام حق الجيرة والأخوة بين الشعبين الليبي والمصري ويكفي الشعب الليبي ما يعانيه من تمزق” .
ودعا البيان ، المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق إلى تحمل مسؤولياته الوطنية واتخاذ موقف واضح من هذه الاعتداءات المصرية “المتكررة وغير المبررة بمطالبة مصر بوقف هجومها الغاشم على الأراضي الليبية”.
كما طالبت الشخصيات المجلس الرئاسي بسرعة تحريك شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن ضد هذه الانتهاكات “الغاشمة”على سيادة دولة عضو بالأمم المتحدة .
وناشد البيان دول الجوار والدول الشقيقة والصديقة بأن يكون لها موقف تاريخي في إدانة هذه الاعتداءات المتكررة ومطالبة حكومة مصر بوقف إعتدائها على الشعب الليبي وأراضيه .
وأكد البيان، أن الجهة الوحيدة المعنية بمحاربة الإرهاب هي المجلس الرئاسي ، القائد الأعلى للجيش الليبي والمعترف به عربيا وإقليميا ودوليا ، وهو الجهة المعنية بتصنيف الإرهاب وتحديد وجوده على الأرض الليبية ، طبقا لما ينص عليه الاتفاق السياسي وقرار مجلس الأمن رقم 2259 .
يذكر أن التلفزيون المصري أعلن، في السابع والعشرين من مايو/أيار الجاري، عن توجيه القوات الجوية المصرية ست ضربات، لستة مواقع شرق مدينة درنة، شرق ليبيا.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمة متلفزة: إن جيشه لن يتردد في توجيهه ضربات للجماعات الإرهابية في أي مكان، سواء داخل مصر أو خارجها.
من جانب آخر قال مصدر من مجلس شورى مجاهدي درنة: إن عدة صواريخ لم تنفجر سقطت على منطقة “الجبيلة” غرب مدينة درنة، في حين انفجرت صواريخ أخرى بمنطقة الفتائح شرق درنة، وأخرى غرب المدينة، إلا أنها لم تسفر عن سقوط ضحايا.
وبرر وزير الخارجية المصري سامح شكري القصف بوجود قواعد تدريب لما وصفها بـ”المنظمات الإرهابية التي تستهدف الأمن المصري” في الأراضي الليبية ، فيما طالب النواب الداعمين للاتفاق السياسي بتقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن والمنظمات الدولية ضد “الاعتداء المصري “.
التدوينة مطالبة للرئاسي بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن بشأن القصف المصري لدرنة ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.