أدان سفراء فرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة في ليبيا، بأشد العبارات جريمة إعدام عشرة أشخاص خارج نطاق القضاء كردّ انتقامي على تفجيري بنغازي، من قبل آمر محاور القوات الخاصة “الصاعقة” محمود الورفلي.
وقال السفراء في بيانها المشترك أمس الخميس: “جرى إعدام عشرة أشخاص خارج نطاق القضاء كردّ انتقامي على الهجمات، ونلاحظ أنّ تقاريرا رسمية وإعلامية تشير أنّ الجاني هو محمود مصطفى بوسيفي الورفلي الرائد في الجيش الوطني الليبي، والذي يخضع لأمر توقيف صادر من المحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب مزعومة”.
وذكر السفراء، أنه بحسب إعلان الجيش الوطني الليبي الصادر بتاريخ 17 أغسطس 2017، فإنّ الورفلي قد جرى اعتقاله وهو قيد التحقيق، مطالبين مجدّدا “الجيش الوطني” على أن تجري التحقيقات بشكل كامل وعادل، ومحاسبة المتورطين في الإعدامات خارج نطاق القضاء.
وشدد سفراء فرنسا وإيطاليا وبريطانيا وأمريكا في ليبيا، على ضرورة التحقيق بشكل كامل مع الأشخاص الذين يشتبه في ارتكابهم أعمالا إرهابية أو إعدامات خارج نطاق القضاء أو التعذيب أو يأمرون بهكذا أعمال أو يفشلون في منعها مهما كانت الجهة التي ينتمون إليها.
وأكد السفراء، على أنهم سيواصلون مراقبة أعمال الصراع الدائر في ليبيا عن كثب، وبذل جهودهم على الصعيد الدولي من أجل اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد أولئك الضالعين في انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، بحسب نص البيان.
وقد أظهرت صورا ومقاطع فيديو للقيادي بقوات عملية الكرامة محمود الورفلي، وهو يقوم بتصفية 10 أشخاص، أمام مسجد بيعة الرضوان في منطقة السلماني ببنغازي، حيث وقع تفجيري يوم الثلاثاء ببنغازي.
وأوضحت الصور والمقاطع، التي تداولها ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الأربعاء، محمود الورفلي وهو يقوم بإعدام 10 أشخاص يرتدون زيّا أزرق اللون ومكبلين الأيدي ومعصومي الأعين.
وقد قام الورفلي بإعدام هؤلاء الأشخاص الذين يعتقد أنهم سجناء تابعين ومواليين لمجلس شورى ثوار بنغازي، بنية الانتقام لضحايا التفجيرين اللذين وقعا الثلاثاء الماضي في المدينة، وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات بينهم مدنيين وأطفال.
التدوينة سفراء فرنسا وإيطاليا وبريطانيا وأمريكا يدينون إعدامات الورفلي، ويطالبون بمحاسبته ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.