أكد الاتحاد الأوروبي، أن عدم احترام القانون الدولي والليبي وإفلات الأشخاص من العقاب، بمن فيهم آمر قوات الخاصة ببنغازي محمود الورفلي، يعيق الجهود الرامية إلى استعادة السلام والأمن للشعب الليبي، وتحقيق العدالة لضحايا كل هذه الجرائم.
وكان القيادي بقوات عملية الكرامة محمود الورفلي، قد ظهر في مقاطع فيديو نشرت يوم الأربعاء، وهو يقوم بتصفية 10 أشخاص، أمام مسجد بيعة الرضوان في منطقة السلماني ببنغازي، حيث مكان وقوع تفجيري يوم الثلاثاء الماضي.
وجدد الاتحاد الأوروبي، في بيانه الذي نشره المتحدث باسمه، دعوته لجميع الأطراف في ليبيا إلى التعاون الكامل مع لوائح الاتهام الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية واحترامها، بحسب نص البيان.
وكانت المدعية العامة في الجنائية الدولية فاتو بنسودا قد دعت في 13 سبتمبر الماضي، إلى اعتقال المتهم الورفلي، وقالت إنه “متهم بارتكاب جرائم قتل”، وطلبت تسليم الورفلي فورا بعد صدور مذكرة توقيف بحقه في 15 أغسطس الماضي، للاشتباه في تورطه بمقتل 33 شخصاً.
وقال بيان الاتحاد الأوروبي: “تأتي عمليات الإعدام بإجراءات موجزة، والتي نفذت في بنغازي، عقب تقارير عن عدة جرائم مماثلة ارتكبت في الأشهر الماضية في المدينة نفسها، وقد دعا الاتحاد والمجتمع الدولي مرارا إلى إجراء تحقيقات سريعة وشاملة”.
وأكد الاتحاد الأوروبي، مجددا دعمه القوي المستمر لعملية الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة في ليبيا، داعيا جميع أصحاب المصلحة إلى الالتفاف حول هدف إيجاد حل مستدام للأزمة السياسية في ليبيا بروح من الحل التوافقي، وفق ما ذكر البيان.
وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو، التي تداولها ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الأربعاء، محمود الورفلي وهو يقوم بإعدام 10 أشخاص يرتدون زيّا أزرق اللون ومكبلين الأيدي ومعصومي الأعين.
وقد قام الورفلي بإعدام هؤلاء الأشخاص الذين يعتقد أنهم سجناء تابعين ومواليين لمجلس شورى ثوار بنغازي، بنية الانتقام لضحايا التفجيرين اللذين وقعا الثلاثاء الماضي في المدينة، وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات بينهم مدنيين وأطفال.
وتعد هذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها محمود الورفلي بهذه العملية، حيث قام الورفلي خلال العام الماضي بعدة إعدامات مشابهة لهذا العملية لعناصر تابعين ومواليين لمجلس شورى بنغازي.
التدوينة الاتحاد الأوروبي: إفلات الأشخاص من العقاب بمن فيهم الورفلي يعيق استعادة السلام بليبيا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.