استنكرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا الخميس عمليات الإعدام التي نفذها القيادي في عملية الكرامة محمود الورفلي أمام مسجد بيعة الرضوان في منطقة السلماني وسط بنغازي.
وقال مقرر اللجنة، أحمد حمزة لموقع ليبيا الخبر: إن عملية الإعدام تمثل تحديا لإرادة المجتمع الدولي وقوته والتزامه بالقوانين والعدالة الدولية.
وأضاف حمزة، أن ظهور الورفلي – المطلوب من المحكم الجنائية الدولية – في عملية إعدام جديدة يوم الأربعاء يعد تشكيكا واضحا في مصداقية قوات الكرامة ويضع قيادتها أمام محك صعب لا سيما بعد تأكيدها توقيف الورفلي وإحالته إلى النائب العسكري والقضاء للتحقيق.
وعبر المقرر عن إدانته لعمليات الإعدام الميدانية المتكررة خارج إطار القانون والتي ينفذها منتسبون لقوات الصاعقة في حق سجناء لدى قوات عملية الكرامة.
وطالب حمزة، السلطات الليبية بالتعاون مع مكتب المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، بشأن تسليم الورفلي وترسيخ مبدأ سيادة القانون وعدم الإفلات من العقاب.
وأكد، أن بقاء محمود الورفلي خارج السجن وبدون حساب يعد استخفافا بسيادة القانون في ليبيا وتعزيزا لعمليات الإفلات من العقاب، لا سيما بعد تكرر ظهوره في مقاطع عمليات الإعدام، وهو ما يعطي دافعا أكبر لمنتهكي حقوق الإنسان، بسبب تفاقم ظاهرة الإفلات من العقاب، بحسب تصريحه.
وبحسب روايات شهود عيان، أعدم محمود الورفلي القيادي في عملية الكرامة، الأربعاء، عشرة أشخاص أمام مسجد بيعة الرضوان، حيث كان محاطا بعدد من المواطنين الذين يرددون هتافات مؤيدة لعملية الإعدام، انتقاما لتفجير سيارتين مفخختين، ببنغازي مما أسفر عن مقتل سبعة وثلاثين شخصا، جلهم من المدنيين الثلاثاء الماضي.
وكان الأشخاص معصوبي الأعين ولم يتسن التعرف على هوياتهم، إلا أنه من المرجح أن يكونوا من المعتقلين لدى قوات الكرامة أثناء العمليات العسكرية في بنغازي.
التدوينة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تدين إعدامات بنغازي ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.