عبرت دار الإفتاء الليبية، عن تعازيها لأهالي الضحايا الأبرياء الذينَ قُتلوا غيلةً وظلما يوم الثلاثاء الماضي، في تفجيرٍ غادر في مدينة بنغازي.
وقد شهدت مدينة بنغازي مساء الثلاثاء، تفجيرين لسيارتين مفخختين أمام مسجد بيعة الرضوان بمنطقة 602 بالسلماني الشرقي، وراح ضحيتهما نحو 34 قتيلا، وأكثر من 90 جريحا معظمهم من المدنيين، وبينهم أطفال.
كما أعربت الدار في بيانها اليوم الخميس، عن تعازيها لأهالي الضحايا الذين جرى تصفيتهم، “ممّن تعودنا أن نراهُ يقوم بالتصفيات الميدانية، جَهارًا نهارًا، على مرأى ومسمعٍ مِن العالم، دونَ حياءٍ ولا خوفٍ من الله”.
وجددت دار الإفتاء، تأكيدها على أنّ دمَ المسلمِ على المسلمِ حرام، سواء كان في درنة أو بنغازي أو قنفوذة أو مصراتة أو تاجوراء أو سوق الجمعة، أو في أي مكان آخر، موضحة أنه ليس هناك نفس حلالٌ ونفس حرامٌ، إلا ما كانتْ بحقّها، كمَا قال النبيّ صلى الله عليه وسلّم، بحسب نص البيان.
واستشهد بيان دار الإفتاء بقوله تعالى: (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا).
وقد أظهرت صورا ومقاطع فيديو للقيادي بقوات عملية الكرامة محمود الورفلي، وهو يقوم بتصفية 10 أشخاص، أمام مسجد بيعة الرضوان في منطقة السلماني ببنغازي، حيث وقع تفجيري يوم الثلاثاء.
وأوضحت الصور والمقاطع، التي تداولها ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي أمس الأربعاء، محمود الورفلي وهو يقوم بإعدام 10 أشخاص يرتدون زيّا أزرق اللون ومكبلين الأيدي ومعصومي الأعين.
ورأى مراقبون، أن الورفلي قام بإعدام هؤلاء الأشخاص الذين يعتقد أنهم سجناء تابعين ومواليين لمجلس شورى ثوار بنغازي، بنية الانتقام لضحايا التفجيرين اللذين وقعا الثلاثاء الماضي في المدينة، على حد قولهم.
التدوينة “إفتاء طرابلس” تنعي ضحايا التفجيرين والإعدامات ببنغازي، وتؤكد حرمة دماء المسلمين ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.