دعا رئيس المجلس الأعلى للدولة عبدالرحمن السويحلي كندا إلى الدفع باتجاه حل الأزمة الليبية سياسيا باعتبارها أحد الدول السبع الكبرى، وذلك خلال اجتماعه مع السفيرة الكندية آشلي آدمز في تونس أمس الأحد.
وأكد السويحلي التزامه بنصوص الاتفاق السياسى وضرورة تنفيذ الترتيبات الأمنية الواردة فيه لما توفره من ضمانات حقيقية للأمن والاستقرار داخل العاصمة طرابلس وخارجها.
وأعرب السويحلي عن استنكاره لمحاولات التهديد والابتزاز التي تتعرض لها بعض مؤسسات الدولة ومحاولة التدخل في شؤونها الخاصة، وآخرها المؤسسة الوطنية للنفط والاشتباه فى تورط شركات اجنبية فى هذا الأمر.
وبحث اللقاء تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين، بالإضافة إلى تطورات الوضع في ليبيا.
من جهتها أكدت السفيرة الكندية دعم بلادها الكامل للحوار والمفاوضات لتعديل الاتفاق السياسي في إطار خطة عمل الأمم المتحدة تحت إشرف “غسان سلامة”، مُعربةً عن تطلعها لعودة السفارة والشركات الكندية للعمل داخل ليبيا بشكل اعتيادي.
وأجرى السويحلي سلسلة من الاجتماعات على هامش زيارته الأخيرة إلى تونس مع عدد من المسؤولين التونسيين وسفراء الدول المهتمة بالوضع الليبي.
وكان رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفي صنع الله قد خاطب السفيرة الكندية في نهاية الشهر الماضي بعد اعتداء مجموعة مسلحة تابعة لهيثم التاجوري و هاشم بشر بقيادة الهادي عوينات علي عضو مجلس الإدارة أبوالقاسم شنقير في مكتبه و تهديده بالقتل لدفع المؤسسة للتعاقد مع إحدي الشركات الكندية تدعى ولتن سبق لها أن تقدمت للمؤسسة بعروض و لم تقبل.
وبحسب بيان المؤسسة الوطنية للنفط اليوم الأحد تعد هذه المرة الأولى التي تدخل فيها المجموعات المسلحة في طرابلس على خط التعاقدات النفطية.
الجدير بالذكر أن خطة عمل الأمم المتحدة الخاصة بليبيا تنص على تعديل الاتفاق السياسي وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية واعتماد دستور دائم لليبيا قبل نهاية العام الجاري لإنهاء الأزمة في البلاد، وحصلت الخطة التي قدمها المبعوث الأممي غسان سلامة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر أيلول الماضي على دعم قوي من المجتمع الدولي.
التدوينة السويحلي يدعو خلال لقاء بسفيرة كندا إلى الدفع باتجاه حل الأزمة الليبية ويجدد تأكيده على الالتزام بالاتفاق السياسي ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
