قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في تقريرها الأخير إن امرأة توفيت في المخاض مع طفلها الذي لم يرَ النور وهي في طريقها إلى مستشفى الوحدة في درنة شرق ليبيا في 18 فبراير شباط الماضي، وذلك بعد أن قام مسلحون تابعون لعملية الكرامة في نقطة تفتيش كرسة بتأخير مرورهم عبر النقطة التفتيش.
وأوضحت البعثة الأممية في تقريرها الصادر اليوم الخميس أن القوات الموالية لحفتر تواصل تطويق مدينة درنة وفرض قيود على حركة المدنيين داخل المدينة وخارجها.
وأشار التقرير الخاص بحقوق الإنسان في ليبيا إلى إصابة 146 مدنيا في الأعمال العدائية في مناطق ليبيا خلال شهر فبراير الماضي، من بينهم 13 حالة وفاة و123 إصابة بجراح في حوادث مختلفة.
الجدير بالذكر أن قوات عملية الكرامة دفعت بتعزيزات عسكرية خلال الأسابيع الماضية إلى ضواحي مدينة درنة تجهيزا لعملية عسكرية لاقتحام المدينة التي تعاني من حصار خانق منذ نحو عشرين شهرا.
وتمنع قوات عملية الكرامة دخول المواد الغذائية والسلع والوقود إلى المدينة في محاولة للضغط على السكان وتسهيل عملية السيطرة على مدينة درنة.
وعلى الرغم من المناشدات المتكررة التي أطلقها حقوقيون ومنظمات محلية ودولية برفع الحصار عن المدينة إلا أن قوات عملية الكرامة رفضت رفع الحصار أو إجراء حوار مع المسؤولين المحليين في مدينة درنة.
وتقوم قوات عملية الكرامة بين فترة وأخرى باستهداف مدينة درنة وقصفها بالمدفعية الثقيلة والطائرات إلا أنها لم تنجح في السيطرة على المدينة أو اقتحامها حتى الآن.
الجدير بالذكر أن المجموعات المسلحة المحلية في مدينة درنة تمكنت من طرد مسلحي تنظيم الدولة “داعش” في أبريل من عام 2016 بعد أيام من المواجهات.
التدوينة بعثة الأمم المتحدة: وفاة أم وجنينها من درنة بعد أن منعهم مسلحو عملية الكرامة من الوصول إلى المستشفى ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
