أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في العاصمة طرابلس، مؤكدا من جديد التزام الأمم المتحدة بتنفيذ خطة العمل الخاصة بليبيا.
وأعرب غوتيريش عن عميق تعازيه لأسر الضحايا والتعاطف مع الجرحى، مؤكدا تقديره ودعمه للجهود الكبيرة التي يبذلها في هذا الصدد ممثله الخاص غسان سلامة الذي يعمل عن كثب مع جميع الأطراف.
وجاء ذلك في بيان نشره الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة على الصحفيين بشأن الهجوم على مفوضية الانتخابات في ليبيا، بحسب بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واستنكر الاتحاد الأوروبي، في بيان على صفحته الرسمية، الهجوم الذي خلف العديد من القتلى والجرحى، مؤكدا أن الانتخابات القادمة أمر أساسي لإقامة حكم مستقر وموحد في ليبيا.
في حين أعلنت فرنسا ادانتها بأشد العبارات الهجوم الذي استهدف المفوضية العليا للانتخابات، مجددة دعمها لخارطة طريق مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة.
وقال وزير الخارجية الايطالي انجيلنو الفانو إن إيطاليا تدين بشدة الهجوم الجبان الذي وقع في طرابلس، مشيرا إلى أن هذا الهجوم الغرض منه تقويض الإستقرار في ليبيا والمصالحة السياسية والطريق بإتجاه الإنتخابات.
وبين الفانو ان في هذه الأوقات الصعبة، تقف إيطاليا بجانب السلطات الليبية في معركتهم ضد الإرهاب، مجددا تعازيه لأسر الضحايا.
وقال رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي إن البرلمان العربي يدين ويستنكر بشدة هذه الأعمال الإرهابية الجبانة والبشعة التي تقوم بها عصابات إجرامية لخدمة أجندات تستهدف أمن واستقرار الشعب الليبي الشقيق، معتبرًا الاعتداء على مفوضية الانتخابات هو اعتداء على حق الشعب الليبي في الأمن والاستقرار وبناء دولته ومؤسساته الوطنية.
وأعلن السلمي وقوف البرلمان العربي مع الشعب الليبي ضد كل ما يهدد أمنه ويعطل مسار العملية السياسية التي قال إنها شهدت تطورًا إيجابيًّا ملموسًا في الآونة الأخيرة من جميع الأطراف السياسية الليبية، بحسب البيان.
ودعا السلمي «جميع الليبيين وجميع القوى السياسية للوقوف ضد هذه الأعمال الإجرامية الجبانة والتصدي لهذه العصابات الإرهابية، والتمسك بالمصالحة والحوار الوطني سبيلاً لتحقيق الأمن والاستقرار في دولة ليبيا.
وجدد السلمي التأكيد على موقف البرلمان العربي الداعم للحوار بين جميع الأطراف الليبية للوصول لحل سياسي يحفظ وحدة وسيادة ليبيا، معربًا عن استعداد البرلمان العربي لدعم العملية السياسية في ليبيا.
الجدير بالذكر أن رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح أعلن، أن قواعد البيانات الناخبين والمعلومات في المفوضية لم تتأثر باستهداف مقر المفوضية ومازالت آمنة ولم تتعرض لأي أذى يذكر.
وأوضح السايح، في مؤتمر صحفي مشترك عقده يوم الأربعاء مع وزير الداخلية بحكومة الوفاق الوطني عبد السلام عاشور عقب الهجوم المسلح على مقر مفوضية الانتخابات، أن قاعدة البيانات والمعلومات في المفوضية يمكن استخدامها في العملية الانتخابية.
وقال السايح، أن المفوضية مازالت قوية وقادرة على إجراء أي استحقاق انتخابي؛ مشيرا إلى أن ضحايا اليوم سقطوا جراء استمرار الخلاف السياسي القائم في البلاد، على حد قوله.
التدوينة استنكار دولي وعربي للهجوم على مفوضية الانتخابات الليبية في طرابلس ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.