طرابلس اليوم

الجمعة، 4 مايو 2018

مسؤول روسي: موسكو لم تراهن على شخص بعينه داخل ليبيا

,

قال رئيس مجموعة الاتصال الروسية الخاصة بالتسوية الداخلية الليبية، ليف دينغوف، إن بلاده لم تراهن على شخص بعينه داخل ليبيا، لافتًا إلى اتصالات أجرتها موسكو مع جميع أطراف الصراع لحل الأزمة.

وأضاف دينغوف، في لقاء مع صحيفة ذا تلغراف البريطانية، أن موسكو تابعت بقلق الأنباء عن الوضع الصحي لخليفة حفتر. فهو طرف من أطراف الصراع في ليبيا الذين تواصلت معهم روسيا، لكن فكرة الرهان على شخص واحد في ليبيا سخيفة.

وبيّن دينغوف ان موسكو لم تقم بتسليح قوات الكرامة، مشيرا إلى أن هذا الامر واحد من شأنه خرق قرار حظر التسليح المفروض من قبل مجلس الأمن، وهو قرار تدعمه روسيا.

وأوضح دينغوف أن صفقات التسليح متوقفة حاليًا بسبب قرار مجلس الأمن حظر التسليح، ولكنه تحدّث عن قيام دولة ما، رفض تسميتها، بتسليح ثلاثة أطراف مختلفة داخل ليبيا. مشيرا إلى أن هذا النوع من التواطؤ يتسبب في إشعال الصراع في ليبيا، لكن الليبيين أنفسهم من يستطيع إنهاءه.

وأوضح دينغوف أن التدخل العسكري  في ليبيا لن يتماشى مع المبدأ القانوني الذي تستخدمه روسيا لتبرير وجودها في سورية.

وأشار دينغوف أن سورية لديها رئيس شرعي منتخب طلب مساعدتنا، لكن في ليبيا، للأسف، لا توجد حكومة معترف بها دوليًا يمكنها تقديم مثل هذا الطلب، مؤكدا أنه لا يوجد ما يدعوه البعض بـسيناريو سورية في ليبيا، لا يمكن لذلك أن يحدث.

و أكد رئيس مجموعة الاتصال الروسية أن بلاده تتواصل مع جميع الأطراف في ليبيا، مشيرا إلى أن موسكو كلفتهم بمهمة الحفاظ على حوار مع جميع الأطراف الليبية، وحفتر طرف من الصراع، وهو طرف مؤثر، والأمر نفسه ينطبق على فائز السراج.

ولفت دينغوف إلى أن مجموعة الاتصال التي يرأسها تواصلت مع قوات البنيان المرصوص في مصراتة، في الوقت نفسه الذي زار فيه حفتر حاملة الطائرات الروسية.

ورأى رئيس مجموعة الاتصال الروسية أن التركيز على حفتر شوه فهم البعض لأجندة روسيا الحقيقية في ليبيا، مؤكدًا أن الفكرة القائلة بأن روسيا اختارت وكيلاً لها لتحقيق أهدافها فكرة مشوشة.

وتابع دينغوف أن دوافع ومصالح روسيا في ليبيا متعددة، بينها مكافحة الإرهاب ومنع تفشي حالة عدم الاستقرار في المنطقة، وإنقاذ صفقات الاستثمار المتعددة التي أبرمتها روسيا قبيل ثورة 2011.

وقال إن هناك محادثات قائمة مع حكومة الوفاق في طرابلس لاستئناف العمل في السكك الحديد، مشيرا إلى أن  شركات نفطية روسية استأنفت أعمالها مثل شركة “تاتنفت”.

الجدير بالذكر أن صحيفة ذا تليغراف البريطانية ذكرت في تقريرها أن استئناف اتفاقات الاستثمار مع ليبيا من أهم أولويات روسيا.

وكانت موسكو أبرمت عدة صفقات استثمارية مع نظام معمر القذافي، توفقت جميعها بعد 2011، بينها اتفاق بقيمة 2.2 مليار يورو لبناء سكك حديد وطرق سريعة من بنغازي إلى سرت، واتفاق تسليح بقيمة ملياري دولار، بحسب صحيفة ذا تليغراف البريطانية.

التدوينة مسؤول روسي: موسكو لم تراهن على شخص بعينه داخل ليبيا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “مسؤول روسي: موسكو لم تراهن على شخص بعينه داخل ليبيا”

إرسال تعليق