أكد الناطق باسم القيادة العامة لعملية الكرامة أحمد المسماري، أمس الأربعاء، أنهم ليس لديهم أي قوات تقاتل في طرابلس، محذرا من المساس بأمن العاصمة.
وأشار المسماري في مؤتمر صحفي عقده أمس ببنغازي، إلى أنهم سيشكلون مقدمة للقيادة العامة لقواتهم من جميع فروع الإدارة تتمركز في المنطقة الغربية لتكون قيادة مستقبلية للقوات المسلحة بعد السيطرة على بعض النقاط الهامة، مؤكدا أن قواتهم ستكون بجانب المواطن هناك.
في سياق آخر، دعا المسماري نازحي ومهجري مدينة بنغازي إلى التواصل مع لجان المصالحة في مناطقهم لتسجيل ممتلكاتهم، مؤكدا أن ممتلكات جميع النازحين في جميع مناطق ومدن المنطقة الشرقية ملك لهم ولا يستطيع أحد مساسها، حسب قوله.
وقال المسماري: “أي مواطن خرج من بنغازي أو البيضاء أو درنة أو اجدابيا إلى غرب ليبيا خوفًا من ردة الفعل يجب عليهم التواصل مع لجنة الصلح الشعبي وتسجيل أملاكهم من منازل ومحلات ومبانٍ ومزارع والتواصل مع بلدية بنغازي والمشايخ في المنطقة”.
وحذر المسماري، محرري العقود من إتمام عقود بيع لأملاك النازحين ومن يقوم بذلك يعتبر شريكًا في جريمة ويلاحق ويمتد هذا التحذير إلى أملاك الدولة، منوها إلى أن هذه الخطوة تأتي لحماية أملاكهم وتثبيتها لدى أجهزة الدولة المختصة، مؤكدا أن الاعتداء على الأملاك العامة والخاصة جريمة سيدفع مرتكبوها الثمن.
وانتقد الناطق باسم القيادة العامة لعملية الكرامة في سياق حديثه، كلمة المُمثل الخاص للأمين العام للأمم المُتحدة في ليبيا غسان سلامة أمام مجلس الأمن الدولي، موضحا أن “ما حدث في درنة حرب بين القوات المسلحة الليبية ضد جماعات إرهابية”، على حد قوله.
ودعا أحمد المسماري، سلامة إلى قول الحقيقة فيما يتعلق بمعركة تحرير درنة، معبرا عن اعتراضه على ما ذكره المبعوث الأممي في إحاطته لمجلس الأمن بخصوص درنة.
وشكك المسماري في المعلومات التي وردت في تقرير فريق لجنة الخبراء التابع للأمم المتحدة المعني بليبيا، مؤكدا أن هذا التقرير يستهدف وحدة الصف الليبي، وأن ما ورد بخصوص مصرف ليبيا المركزي في بنغازي عبارة عن “ترهات”، على حد تعبيره.
وأضاف المسماري قائلا: “اجتمعت مع فريق خبراء الأمم المتحدة في تونس وقدمنا له معلومات مفصلة بالوثائق والفيديو حول الإرهاب في بنغازي، وللأسف لم يأخذ بهذه المعلومات، وتفاجأنا بالترهات حول المصرف المركزي ببنغازي، لذلك نحن نشك في كل التقرير حتى المعلومات حول الأطراف في المنطقة الغربية”.
وكان فريق الخبراء المعني بليبيا التابع للأمم المتحدة، قد كشف في تقريره الصادر الأسبوع الماضي، عن سيطرت كتيبة 106 التابعة لعملية الكرامة في نهاية عام 2017، على فرع مصرف ليبيا المركزي في منطقة وسط البلاد بمدينة بنغازي، ونقل كميات كبيرة منه من النقود والفضة إلى جهة مجهولة.
وأكد التقرير المقدم إلى مجلس الأمن الدولي، أن محتويات الخزينة التي صادراتها كتيبة 106 بقيادة صدام خليفة حفتر، تقدر بنحو 639 مليون و975 ألف دينار الليبي، و159 مليون و700 ألف يورو، ومليون 900 ألف دولار، إضافة إلى 5869 عملة فضية.
التدوينة المسماري: ليست لدينا قوات تقاتل بطرابلس، وندعو نازحي بنغازي لتسجيل أملاكهم ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.