زهرة سليمان أوشن
رحلة طيبة مباركة قصها الله علينا في سورة الكهف، وهذه تأملات مختصرة عنها.
1- رحلة الحياة جميلة لما تجتمع وتتناغم فيها كل الألوان وفي هذه القصة تظهر صورة هذا التنوع.
2- قد لا نستوعب كل ما يحصل لنا في هذه الدنيا ولكننا نؤمن أن وراء كل ذلك حكمة الله وحسن تدبيره، وقد أظهر العبد الصالح – بما علمه الله- لموسى جوانب من هذه الحكمة.
3- مع تنوع محطات الحياة تتجلى علينا أنوار الله ونحيا في معاني أسماء الله الحسنى: القوي ، الجبار ، العزيز ، اللطيف ، الرحيم ، العليم ، الخبير، المدبر ، الحكيم، وقد ظهرجلال وجمال هذه الأسماء في حكايات هذه الرحلة بين موسى عليه السلام والعبد الصالح.
4- العمل الصالح لا يذهب هباء منثورا ويبقى أثره أجيالا، وتأمل: ( وكان أبوهما صالحا ).
5- لا تنتظر جزاء إلا من رب كريم، فالعبد الصالح لم يطلب أجرا على بناء الجدار.
6-في مسيرتك في الحياة كن مصلحا ما استطعت إلى ذلك سبيلا، ففي كل هذه الرحلة كان العبد الصالح مصلحا حكيما.
7- قد يأتي الفرج من باب الضيق والمحن تحمل في طياتها بذور المنح التي ستزهر ولو بعد حين، ولنا في خرق السفينة وقتل الغلام العبرة والتبيان.
8-نرتاح عندما نجد تفسيرواضح لما لا نفهمه، لذا كان موسى قلقا وجعل يجادل في كل محطات تلك الرحلة، حتى اتضح له الأمر.
9- طالب العلم عليه أن يبدل ما في وسعه ليصل إلى مبتغاه، وفي سبيل العلم كانت هذه الرحلة لموسى عليه السلام.
10- بين: ( سأنبئئك بتأويل مالم تستطع عليه صبرا ) و : ( ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا)، رحلة شاقة زادها الإخلاص والصبر.
11- مرافقة أهل العلم خير وبركة وفلاح ولذا سعى إليها موسى عليه السلام بكل طاقته.
12- لن يتعلم إلا من يتواضع، فلم يستنكف موسى عليه السلام وهو النبي الكريم أن يتعلم من العبد الصالح.
13- بالإرادة وحسن التوكل على الله نصل إلى أهدافنا: ( لن أبرح حتى ,, ).
14– الغموض يسبب القلق , لنكن واضحين، ( وكيف تصبر على ما لم تحط به خبراء ).
15- طالب العلم عليه أن يتأدب مع أستاذه، تأمل: (قال له موسى هل اتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا).
16- المؤمن لا يقبل أن يسكت على ما يراه ظلما ولا يرضى أن يكون سلبيا، ولذا صرخ موسى عليه السلام مخالفا شروطه مع العبد الصالح قائلا: ( لقد جئت شيئا إمرا )، ( لقد جئت شيئا نكرا ).
19- كما أن هناك برا بالوالدين، هناك بر بالأبناء: ( وكان أبوهما صالحا ).
20- الذرية الصالحة نعمة والذرية الطالحة نقمة : وتأمل: ( فأراد ربك أن يبدلهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما ).
21– تدبير الله أكبر من كيد المجرمين : ( وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا ) , فسبحان الله خرق أبطل كيد ومكر.
22- للصالحين بركتهم حتى في البيئات الفاسدة : ( فاستطعما أهل قرية فأبوا أن يضيفوهما ,, ) : ( وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما ).
23- للكون مدبر حكيم، لطيف خبير،،، فالنطمئن ونحسن الظن بالله.
التدوينة وقفات مع رحلة موسى والعبد الصالح من سورة الكهف ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.