وأوضح المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه لحساسية الوضع في منطقته، أن “ما يشاع عن اختطاف الأشخاص الثلاثة بسبب قيام قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر باعتقال أحد عناصر (داعش) قبل يومين بالقرب من منطقة تازربو، أمر غير صحيح”.
وأكد أن “مسلحي المعارضة التشادية قاموا برد فعل على اتهامهم من قبل قوات حفتر بالتنسيق والعمل مع (داعش) وتورطهم في الهجوم على تازربو الجمعة الماضي”، لافتاً إلى أن “قرى ومدن الجنوب باتت مهددة بالفعل من عمليات انتقام واسعة قد تنفذها المعارضة التشادية”.
وأشار إلى “إجماع أهالي الجنوب على رفض وجود مسلحي المعارضة التشادية في الجنوب”، لكنه أكد أيضاً رفضه خلط الأوراق وتسيس الوضع في تازربو والجنوب بأكمله من قبل قوات حفتر، الأمر الذي قد يهدد بتصعيد الموقف أكثر، بحسب رأيه.
وتابع “كل الأهالي يشاركون في مقاومة التشاديين على الأراضي الليبية، لكن اتهامهم بالتورط في العمل مع داعش يعني استفزازهم أكثر وحثهم على عمليات انتقامية منا”، لافتاً إلى أن أعيان المنطقة طالبوا قوات حفتر بالكف عن توجيه هذه التهم التي وصفها بـ”الجزاف وغير المسؤولة”.
وكانت قوات حفتر قد أعلنت، أول من أمس الأحد، تنفيذها عمليات قتالية في “وادي الحطب” بالقرب من تازربو قتلت خلالها تسعة من عناصر “داعش”، بالتزامن مع عملية أخرى على أحد الطرقات الصحراوية قتل خلالها 14 مسلحاً من العصابات التشادية، متهمة المعارضة التشادية الموجودة في الجنوب الليبي بالعمل مع “داعش”.
العربي الجديد
التدوينة مسلحون من تشاد يخطفون ثلاثة من أعيان الجنوب الليبي ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.