عبر وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو عن دعم بلاده الكامل لخطة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والتي تقتضي انعقاد المؤتمر الجامع وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية العام المقبل.
جاء ذلك في لقاء جمعه بوزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي أمس الإثنين بالعاصمة التونسية، سجل فيه الطرفان تطابقا في وجهات النظر حول الحل في ليبيا، حسب بيان صادر عن الخارجية التونسية.
وأعرب الوزيران عن رغبتهما في أن تفضي الاستحقاقات القادمة إلى تحقيق تقدم ملموس على مستوى الحل السياسي والعمل على إنهاء الأزمة الليبية.
وكان أوغلو قد أنهى زيارة إلى ليبيا الأحد الماضي التقى خلالها برئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، ووزير الخارجية محمد سيالة.
وأكد أوغلو خلال زيارته إلى طرابلس دعم تركيا لسير العملية السياسية دون تدخل خارجي، مشيرا إلى أن بلاده ستقف إلى جانب ليبيا في أزمتها الراهنة.
وكانت السلطات الليبية قد ضبطت في ميناء الخمس شرق العاصمة طرابلس شحنتي أسلحة تتألف من بنادق صيد، ومسدسات، وذخيرة قادمة من تركيا.
ونفى وزير الخارجية التركي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الليبي أن تكون الشحنات التركية المضبوطة في ميناء الخمس محملة بالأسلحة والذخائر، مؤكدا أن الأوراق الرسمية لعملية الشحن تفيد بأنها مواد بناء.
وقال أوغلو إن هذه الأفعال مرفوضة تماما من قبلنا ولا تمثل سياسة الدولة التركية، مبينا أنَّ بلادَه ستفتح تحقيقا مشتركا مع ليبيا في هذا الموضوع.
وفي وقت سابق أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قلقها من التقارير الواردة عن شحنة كبيرة من الأسلحة وصلت إلى الشواطئ الليبية، معبرة عن أن ” ليبيا بحاجة إلى الاستقرار والسلام وليس للمزيد من الأسلحة “.
وقالت البعثة: إنها تتوقع فتح تحقيق من قبل خبراء الأمم المتحدة في هذه الحادثة، مشيرة إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي القاضي بحظر استيراد وتصدير الأسلحة واضح وصريح.
وأعرب السراج عن أهمية عودة الشركات التركية للمساهمة في تحريك عجلة الاقتصاد والتنمية، وتفعيل المشاريع المتوقفة في مجالي الكهرباء والطاقة، لا سيما محطة أوباري البخارية جنوب ليبيا.
وفي لقاء مع رئيس الأعلى للدولة قال أوغلو: إن بلاده تبحث تقليل شن التأشيرة المفروضة على الليبيين المسافرين إلى تركيا، وأنها ستسعى جاهدة إلى رفعها بالكامل.
التدوينة وزير خارجية تركيا: ندعم خطة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
