قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج إن ليبيا لن تكون إلا دولة مدنية تحتكم إلى صناديق الاقتراع.
وأعلن السراج، في كلمة متلفزة أمس الإثنين بمناسبة الذكرى السابعة والستين لاستقلال ليبيا، عن دعمه الكامل لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية العام المقبل، ودعمه لانعقاد المؤتمر الجامع الذي يضع خارطة طريق تنهي المراحل الانتقالية التي عاشتها ليبيا.
وعبر السراج عن سعادته الغامرة بهذه اللحظة العظيمة من تاريخ ليبيا، مهنئا الشعب الليبي بذكرى استقلاله، داعيا إلى الاعتبار من دروس الاستقلال الذي غلبت فيه روح المصالحة والعفو وطي صفحة الماضي على دعوات الثأر والمغالبة والعصبية.
وبين رئيس المجلس الرئاسي أن الآباء المؤسسين غلّبوا الأهداف الوطنية العليا على مصالحهم وذواتهم، الأمر الذي مكنهم من مقاومة مؤامرات التقسيم ومكائد الاستعمار ولملمة شتات الوطن، والحفاظ على وحدته.
وأشاد السراج بدور الأجداد الذين خاضوا الحروب ضد الاستعمار فمهدوا الطريق لخوض معركة استقلال الوطن ونيل حريته.
وأوضح رئيس المجلس الرئاسي أن حكومة الوفاق الوطني تسير على نهج الآباء المؤسسين وأنها تمد أيديها لكافة أبناء الوطن على اختلاف توجهاتهم الفكرية والسياسية دون أية قيود.
ونوّه السراج إلى جملة من النجاحات التي تحققت على يد حكومته وفي مقدمتها هزيمة الإرهاب في أكثر من موقع، ورجوع أهالي تاورغاء إلى مدينتهم مؤكدا العمل على عودة النازحين في الداخل والخارج إلى ديارهم.
وأكد رئيس المجلس الرئاسي نجاح برنامج الإصلاحات الاقتصادية التي قال إنها بدأت تؤتي أكلها بانخفاض سعر الدولار في السوق الموازي معلنا عن تخصيص ميزانية للتنمية والبناء تشمل كافة المناطق وفي مقدمتها مدن الجنوب وبنغازي.
وعرج السراج إلى ملف الترتيبات الأمنية مبينا نجاحه في طرابلس الكبرى والعمل على استكماله بتوحيد المؤسسة العسكرية والأمنية.
وأعلن رئيس المجلس أن العام القادم سيكون عام الحكم المحلي والإدارة المحلية مؤكدا دعمه لانتخابات البلديات معربا عن أمله في إنهاء الانقسام السياسي من خلالها.
ويصادف أمس الإثنين الذكرى السابعة والستين لليوم الذي صوتت فيه الأمم المتحدة لصالح استقلال ليبيا حيث أعلنه الملك إدريس السنوسي من شرفة قصر المنار بمدينة بنغازي عام 1951م.
التدوينة السراج: ليبيا لن تكون إلا دولة مدنية ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.