قال مصدر من مجلس النواب الليبي في طبرق، الأربعاء، إن أعضاء في البرلمان يسعون لإسقاط رئيسه عقيلة صالح، والحكومة المؤقتة الموازية برئاسة عبد الثني.
وأضاف المصدر البرلماني، لموقع ليبيا الخبر، أن عضوي مجلس النواب الصالحين عبد النبي وزياد دغيم، وعضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المقاطع، اتفقوا على نقل مقر البرلمان من مدينة طبرق، إلى بنغازي شرق ليبيا.
وأكد المصدر- فضل عدم ذكر اسمه لأسباب أمينة- أن زياد دغيم والصالحين عبد النبي يقودان اتجاها لعودة نواب رقة المقاطعين للمجلس الرئاسي، وهما فتحي المجبري وعلي القطراني.
وشرح المصدر البرلماني، أن “الهدف من وراء إعادة المجبري والقطراني إلى المجلس الرئاسي في طرابلس، هو الحصول على حصة برقة من ميزانية العام الجاري، والتي من المتوقع أن تبلغ 70 مليار دينار ليبي.
وبيّن أن ” الجنرال خليفة حفتر يدعم بقوة عودة نواب برقة إلى المجلس الرئاسي، وذلك بعد نقص الدعم والإمداد المادي واللوجستي الذي كان يتلقاه من دولتي الإمارات ومصر”
وأوضح البرلماني أن “قائد عملية الكرامة يحتاج إلى تمويل له ولقواته، وأن أقرب مصدر له هو الميزانية العامة للدولة الليبية” مشيرا إلى أن حفتر قد يضحي بعقيلة صالح وحكومة الثني المؤقتة مقابل هذا الدعم”
ولمّح عضو مجلس النواب إلى أن ” ما يؤخر إزاحة عقيلة صالح هو الدعم الذي يتلقاه من جهازي المخابرات العامة والمخابرات الحربية، وهما الجهازين اللذين يرفضان الاعتماد الكامل على حفتر، حيث يشبهانه بالقذافي الصغير”
وورجح المصدر، “عدم رضا الجنرال خليفة حفتر، الذي يسيطر على شرق البلاد، عن تعيين فتحي باشاغا وزيرا مفوضا في حكومة الوفاق الوطني”
وقال إن “الجنرال حفتر يرى حرجا من التعامل مع حكومة بها وزير داخلية من مدينة مصراتة، وهي المدينة التي طالما سوّق في الشرق الليبي أنها داعمة للإرهاب إبان حرب بنغازي من عام 2014 وحتى عام 2017.
وكانت مصادر صحفية متطابقة، سربت في ديسمبر الماضي، اتفاقا بين عضوي مجلس النواب الليبي زياد دغيم والصالحين عبد النبي، وعضوي المجلس الرئاسي المقاطعين علي القطراني وفتحي المجبري، يقضي بعودة الأخيرين إلى عملهما في العاصمة طرابلس.
وقالت المصادر، إن الأربعة الذين اجتمعوا نهاية كانون الثاني ديسمبر الجاري في العاصمة المصرية القاهرة، خلصوا إلى أن استبدال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، وتنصيب آخر من رئيس ونائبين، باتفاق بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة، قد باء بالفشل.
وأضافت المصادر المتطابقة، أن عضوي البرلمان وعضوي المجلس الرئاسي المقاطعين، خرجوا بنتيجة مفادها، أنه يجب العمل من العاصمة طرابلس ومن داخل الحكومة، في ظل عدم فاعلية وجدوى المقاطعة.
ورجحت المصادر، أن يحظى عضوا المجلس الرئاسي المجبري والقطراني، بعد عودتهما، بحماية كتيبة ثوار طرابلس بزعامة هيثم التاجوري.
التدوينة لماذا يسعى نواب في برلمان ليبيا إلى إسقاط عقيلة صالح وحكومة الثني الموازية؟ ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.