طرابلس اليوم

الأربعاء، 24 أبريل 2019

حكومة “الوفاق” الليبي تتهم قوات حفتر بقتل 6 مهاجرين

,

اتهمت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية نظيرتها التابعة للواء متقاعد، خليفة حفتر، بقتل ستة مهاجرين غير نظاميين وجرح 11 آخرين، خلال هجوم على مركز إيواء جنوبي العاصمة طرابلس (غرب)، الثلاثاء.

 

وتدور في طرابلس معارك، منذ أكثر من أسبوعين؛ إثر إطلاق حفتر، قائد قوات الشرق الليبي، عملية عسكرية، للسيطرة على العاصمة، مقر حكومة الوفاق، المعترف بها دولياً.

 

وقال مصطفى المجعي، المتحدث باسم عملية “بركان الغضب” العسكرية (تابعة لحكومة الوفاق)، لوكالة “الأناضول”، إن “قوات حفتر هاجمت اليوم مركزاً للهجرة غير الشرعية في منطقة قصر بن غشير جنوبي طرابلس”.

 

وأضاف أن “الهجوم أسفر عن مقتل ستة مهاجرين، وإصابة 11 آخرين، وهو هجوم انتقامي وغير مبرر”.

 

وأوضح أن “الضحايا أفارقة، لكن غير معروف حتى الساعة جنسياتهم بالتحديد، فأغلبهم بلا أوراق ثبوتية”.

 

ومضى المجعي قائلاً إن “الهجوم وقع في منطقة خارج سيطرة حكومة الوفاق”.

 

وأردف: “نحن بصدد توثيق ما حدث من خلال الاستماع لجرحى تم إسعافهم في مناطق تقع تحت سيطرتنا، وسنحيل ذلك التقرير إلى جهات الاختصاص”.

 

في نيويورك، قال استيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: “زملاؤنا في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أبلغونا بأن مركز قصر بن غشير في طرابلس تم انتهاكه من جانب مسلحين (لم يحدد هوياتهم)”.

 

وأضاف دوغريك، خلال مؤتمر صحافي: “يوجد في المركز حوالي 890 لاجئاً ومهاجراً. وتوجد تقارير غير مؤكدة عن إصابات متعددة”.

 

وشدد على أن “المجتمع الإنساني يتابع الوضع من كثبت، لتقديم المساعدة في أقرب وقت يمكن فيه الوصول إلى المنطقة”.

 

وزاد بأنه “يُعتقد بأن حوالي 3600 لاجئ ومهاجر محاصرون في مراكز الاحتجاز القريبة من الخطوط الأمامية، حيث توجد 5 من تلك المراكز في مناطق غارقة بالفعل في القتال، بينما تقع 6 مراكز أخرى على مقربة من الاشتباكات”.

 

وتابع دوغريك: “وردتنا أنباء عن تخلي الحراس عن مواقعهم (في تلك المراكز)، وترك الأشخاص (المهاجرين واللاجئين) محاصرين في الداخل، ويقال إن مركز غريان كان من دون مياه شرب لعدة أيام”.

 

وأفاد بأن “منظمة الصحة العالمية سجلت إجمالاً 264 حالة وفاة وأكثر من 1200 إصابة، ويشمل ذلك المدنيين والمسلحين منذ بداية النزاع (في طرابلس يوم 4 إبريل/ نيسان الجاري)”.

 

وأضاف أن “الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني أطلقوا نداء عاجلاً لجمع 10.2 مليون دولار، لتقديم المساعدة لحوالي 100 ألف شخص”.

 

ولم تحقق عملية حفتر حتى اليوم أي تقدم ملموس على الأرض، ومنيت بانتكاسات عديدة في بعض المناطق، وأثارت رفضًا واستنكارًا دوليين.

 

وأطلق حفتر هجومه في وقت كانت فيه الأمم المتحدة تستعد لعقد مؤتمر للحوار داخل ليبيا، ضمن خريطة طريق أممية لمعاجلة النزاع الليبي.

 

ومنذ 2011، يعاني البلد الغني بالنفط صراعاً على الشرعية والسلطة، يتركز حالياً بين حكومة “الوفاق” وحفتر.

 

الأناضول

التدوينة حكومة “الوفاق” الليبي تتهم قوات حفتر بقتل 6 مهاجرين ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “حكومة “الوفاق” الليبي تتهم قوات حفتر بقتل 6 مهاجرين”

إرسال تعليق