طرابلس اليوم

السبت، 1 يونيو 2019

جويلي: المجتمع الدولي تخلى عن التزامه بالدولة المدنية أثناء هجوم حفتر

,

قال آمر المنطقة العسكرية الغربية أسامة جويلي إن المجتمع الدولي تخلى عن ليبيا، حين لم يلتزم بما كان ينادي به من ضرورة الحل السياسي، وقيام الدولة المدنية، عقب هجوم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة الليبية طرابلس.

وأضاف جويلي، في لقاء أجرته معه صحيفة البيان الليبية، أن المجتمع الدولي يتكون من مجموعة دول تتضارب مصالحها، مشيرا إلى أن قوة الحق تحتم على كل طرف دولي أن يرفع شعارات إيجابية تجاه ليبيا، إلا ان الأفعال هي التي تبين في النهاية صدق هذه الشعارات.

وتابع أن فرنسا تعترف بشرعية حكومة الوفاق الوطني طبقا لقرارات مجلس الأمن الدولي، إلا أنها متهمة بدعم قوات حفتر في هجومها على طرابلس.

وأوضح جويلي أن ما قام به اللواء المتقاعد خليفة حفتر من عدوان على العاصمة الليبية طرابلس، هو عمل همجي يهدف إلى الاستيلاء على الحكم بقوة السلاح.

ورفض آمر المنطقة العسكرية الغربية، أي عمل ينقلب على السلطة المدنية بقوة السلاح، من أي طرف كان وتحت أي مبرر، مشيرا إلى ضرورة أن يكون القرار السياسي في يد السلطة المدنية المنتخبة.

وتابع أن كل الأطراف التي احتكمت إلى السلاح في فرض إرادتها ترفع شعار رفع المعاناة عن المواطن، إلا أن ما يسببه قيامهم بهذه الأعمال، هو مزيد من المعاناة تتمثل في الدمار ونزوح السكان.

وعزا آمر المنطقة العسكرية الغربية عدم استعداد قوات الوفاق لمواجهة قوات حفتر أثناء هجومه على طرابلس في مطلع إبريل الماضي، إلى وضع هذه القوات وما كان بينها من خلافات نتيجة أحداث سابقة.

وأضاف جويلي أن حظر التسليح المفروض على ليبيا وخاصة حكومة الوفاق الوطني، كان عاملا مهما في عدم الاستعداد للمعركة رغم علمهم بما كان يبيته حفتر من استعداد للهجوم على طرابلس، حسب قوله.

وأكد آمر المنطقة العسكرية الغربية أن قوات حفتر ومن يقف خلفها تفاجأت من صمود قوات الوفاق وتصديهم للهجوم، ودفاعهم عن الدولة المدنية، مضيفا أن ما شجع قوات حفتر على محاولة اقتحام العاصمة هو دخولهم للجنوب الليبي، إضافة إلى توقعهم أن قوات حكومة الوفاق لن تواجههم لما كان بينها في السابق من خلافات.

ولفت جويلي إلى أن المجموعات المهاجمة لطرابلس التي يقودها حفتر هي عصابات مسلحة، ومجموعات غير متجانسة، مشيرا إلى أن كل طرف فيها له هدف وغاية مختلفة عن الآخر، رافضا وصفها بالجيش المتسم بالنظام والانضباطية.

وأوضح آمر المنطقة الغربية أن حظر السلاح مفروض فقط على قوات حكومة الوفاق الوطني، مشيرا إلى أن حظر السلاح على قوات حفتر معمول به، وهو ما لا يحتاج إلى تقارير خبراء ومنظمات للتحقق منه، بل صرنا نشاهده علانية كما حدث في سحب الآليات المتطورة، عندما دخلت قوات حفتر الجنوب الليبي.

وأرجع جويلي سبب نكران قوات حفتر للأسرى من صفوفها إلى تشابه النظم الديكتاتورية، في التغطية على هزائمها مثلما أنكر القذافي حفتر وجنوده، حينما وقعوا أسرى لدى الجيش التشادي في ثمانينيات القرن الماضي.

وأشار جويلي إلى أن القنوات الفضائية والمواقع الالكترونية  تصور أن قوات حفتر هي جيش حقيقي، وتصرف في سبيل ذلك المبالغ المالية الكبيرة، مضيفا أن كل الذي صرف لتحسين صورة قوات حفتر كذبتها أشرطة مرئية، بثتها هذه القوات بنفسها وهم يمثلون بالجثث وينكلون بالأسرى.

التدوينة جويلي: المجتمع الدولي تخلى عن التزامه بالدولة المدنية أثناء هجوم حفتر ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “جويلي: المجتمع الدولي تخلى عن التزامه بالدولة المدنية أثناء هجوم حفتر”

إرسال تعليق