اعلنت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا الجمعة ان السلطات التونسية احبطت مخططا لاغتيال وزير داخليتها في تونس، بينما نفت وزارة الداخلية التونسية وجود محاولة اغتيال مماثلة.
وقال المتحدث باسم الحكومة الليبية حاتم العريبي من مقر الحكومة في مدينة البيضاء لوكالة فرانس برس “كانت هناك محاولة لاغتيال وكيل وزارة الداخلية في تونس. ابلغنا السلطات التونسية بالمخطط فقامت باحباط هذه المحاولة”.
واضاف ان السلطات التونسية “اعتقلت شخصا يحمل الجنسية التونسية على علاقة بمخطط الاغتيال”.
ونقلت من جهتها وكالة الانباء الليبية الموالية للحكومة عن المتحدث باسم وزارة الداخلية الليبية طارق الخراز قوله ان “السلطات التونسية قبضت علي ارهابي كان يخطط لاغتيال العقيد مصطفي الدباشي وكيل” الوزارة والمكلف بادارتها.
واضاف ان “الارهابي المقبوض عليه من الجنسية التونسية ومرتبط بجماعة ارهابية ليبية”.
كما نقلت الوكالة عن بيان لوزارة الداخلية الليبية ان السلطات التونسية “تمكنت امس الخميس من احباط محاولة الاغتيال” في العاصمة التونسية، وان الوزارة توجهت “بالشكر للسلطات الامنية التونسية علي مجهوداتها لاحباط المخطط الارهابي الجبان”.
غير ان وزارة الداخلية التونسية نفت عبر صحفتها على موقع فيسبوك وجود محاولة لاغتيال وكيل وزارة الداخلية الليبية.
وكتبت “خلافا لما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام من اخبار مفادها احباط السلط الامنية التونسية محاولة اغتيال وزير الداخلية الليبي بحكومة طبرق السيد مصطفى الدباشي، تعلم وزارة الداخلية بعدم صحة تلك الأخبار ولا وجود لتلك المحاولة اصلا”.
وتشهد ليبيا صراعا على السلطة منذ اسقاط النظام السابق عام 2011 تسبب بنزاع مسلح قبل عام وبانقسام البلاد بين سلطتين، حكومة يعترف بها المجتمع الدولي في الشرق، وحكومة مناوئة لها تدير العاصمة منذ اغسطس 2014 بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى “فجر ليبيا”.
ووفرت الفوضى الامنية الناتجة من هذا النزاع موطئ قدم لجماعات متشددة.
وكانت السلطات التونسية اعلنت ان منفذي هجوم متحف باردو في مارس الماضي، والمهاجم الذي قتل 38 سائحا اجنبيا في هجوم على فندق في سوسة، تدربوا في ليبيا.
وترتبط تونس وليبيا بحدود برية مشتركة تمتد على نحو 500 كلم. وينتشر على طول هذه الحدود تهريب السلع والمحروقات، وايضا الاسلحة والمخدرات.
تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم