طرابلس اليوم

السبت، 19 سبتمبر 2015

ما الذي تبقى لعملية الكرامة في شرق ليبيا

,

لم يعد معسكر عملية الكرامة بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر بذاك التماسك الذي ظهر عليه إبان إعلان العملية في السادس عشر من مايو من العام الماضي، إذ بدت التشققات تغزو مكوناته وحلفائه من السياسيين والعسكريين وحتى القبائل.

فأحد أعيان قبيلة العبيدات شرق ليبيا علي أبو هليل طالب في وقت سابق في اجتماع للقبائل بتقسيم مناطق النفوذ بين الموالين لحفتر وأولئك التابعين لأحد أبرز قواده فرج البرعصي.

إبراهيم الجضران آمر حرس المنشآت بالمنطقة الوسطى هو الآخر أعلن ما يشبه فض تحالفه مع حفتر بعد اتهام صقر الجروشي أبرز الموالين لحفتر باستهداف موكب الجضران في مدينة طبرق.

أحد أهم معاقل المؤيدين لعملية الكرامة في شرق ليبيا وبمدينة البيضاء أعلن تجمع بها من عسكريين وثوار رفضهم للإرهاب الديني، أو العسكري، رافضين أي مساس بثوابت ثوة فبراير، وتشكيل مجلس عسكري يتولى سلطتي التشريع والتنفيذ في البلاد.

هذه التشققات سبقها رفض من ثوار بمدينة طبرق معقل البرلمان المنحل وأحد أهم تجمعات الموالين لحفتر بيان لثوار بالمدينة رفضوا فيه ليس فقط المجلس العسكري الذي يروج له أتباع حفتر داخل البرلمان المنحل وخارجه، بل أعلنوا رفضهم لحفتر نفسه في مظاهرات بالمدينة.

مراقبون قالوا إن حفتر وأتباعه لم يعد بإمكانهم القول إن ما يسمى بالكرامة يحوز على إجماع في شرق ليبيا، فإضافة إلى درنة الرافضة لحفتر، خرجت مدينتان من تحت عبأة الكرامة. البيضاء وطبرق نعني.

لعل أكثر مدينة متماسكة تأييدا لعملية الكرامة وقائدها خليفة حفتر هي مدينة المرج شرق بنغازي 100 كم، وكذلك القرى الصغيرة المحيطة بمدينة بنغازي التي تقطنها تجمعات قبلية، بسبب ما وصفه المراقبون تورط أبناء هذه المناطق في القتال داخل مدينة بنغازي، وعدم القدرة على اتخاذ قرار بالتراجع تحسبا لأعمال انتقامية.

بعض المتابعين للشأن الليبي ذهبوا إلى أن الحوار السياسي الليبي الجاري برعاية أممية أثر بشكل مباشر على شعبية خليفة حفتر، إذ متوقع بعد توقيع الاتفاق النهائي وحسب ما أفاد به دبلوماسيون غربيون بخروج حفتر باعتباره شخصية غير توافقة من المشهد السياسي والعسكري الليبي بشكل نهائي.

التدوينة ما الذي تبقى لعملية الكرامة في شرق ليبيا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “ما الذي تبقى لعملية الكرامة في شرق ليبيا”

إرسال تعليق