قال السياسي الليبي والعضو السابق بالمجلس الوطني الانتقالي مصطفى الهوني اليوم الأربعاء ان حكومة الوفاق الوطني المقبلة ، فى حال التوصل الى اتفاق بشان تشكيلها، ستواجه تحديات هائلة ترتبط أولا بتحجيم نفوذ تنظيم “داعش” وبناء مؤسسات الدولة والسيطرة على الحدود واستعادة الصناعة النفطية لنسقها العادي تدريجيا.
وحذر السياسي الليبي مصطفى الهوني من المخاطر المحدقة بليبيا في حال عدم توصل الأطراف المتنازعة الى توافق في أعقاب مسودة الاتفاق النهائي التي تم التوصل اليها عبر وساطة الأمم المتحدة.
وقال الهوني خلال حضوره مؤتمرا في تونس خصص لدراسة آفاق التعاون الليبي التونسي المشترك، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مسودة الاتفاق التي عرضها المبعوث الأممي أصبحت الآن بالنسبة للأمم المتحدة المخرج الأساسي والنهائي لمجهوداتها في حل الأزمة بليبيا.
وأضاف الهوني أنه “حسب المعلومات المتوفرة الآن فإن هناك اتجاها بين كافة الأطراف نحو نوع من التوافق”.
ويعتبر مصطفى الهوني، السياسي والخبير الاقتصادي هو النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي سابقا، من بين الأسماء المرشحة لرئاسة حكومة الوفاق الوطني.
وتعصف بليبيا موجة من العنف المسلح والفلتان الأمني بينما تتنازع على ادارتها حكومتان وبرلمانان منذ سيطرة ميليشيات فجر ليبيا على العاصمة طرابلس في آب/ أغسطس من العام الماضي.
وتتخذ الحكومة المؤقتة ومجلس النواب المعترف بهما دوليا من طبرق مقرا لهما فيما تتخذ حكومة الانقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام (البرلمان) المنتهية ولايته من طرابلس مقرا لهما(الحكومة و البرلمان).
واسفرت جهود الوساطة التي يقودها المبعوث الأممي برناردينو ليون بين الأطراف المتنازعة بمدينة الصخيرات المغربية من أجل حكومة وفاق وطني ، عن التوصل الى مسودة اتفاق نهائي لكن أطرافا في حكومة طرابلس الموازية أبدت تحفظات على عدد من بنودها.
وأضاف السياسي الليبي “يجب على جميع الأطراف أن يدركوا إنه في غياب أي اتفاق فيما بينهم فإن الخيار الآخر سيكون إما مفتوحا على تمدد العصابات أو تكرار تجربة العراق”.
وتمكن تنظيم الدولة الإسلامية /داعش/ من ان يكون له موطئ قدم في سرت ومناطق أخرى في البلاد مستثمرا حالة الفراغ الأمني وغياب مؤسسات الدولة والانقسام بين السياسيين.
وقال الهوني “إذا رأى العالم أن الحل الأخير يكمن في التدخل العسكري فإنه سيفعل نظرا لحساسية المنطقة”.
وأضاف خلال حديثه لـ(د.ب.أ) “يجب الخروج من حالة الجمود والمواقف المتصلبة. المطلوب اقرار تنازلات من الجانبين لمصلحة الوطن حتى نتجه إلى الحل النهائي”.
وأوضح الهوني “ما أخشاه ان يتم بعد تشكيل حكومة وحدة وطنية احالة كافة المشاكل العالقة الآن إليها”.
تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم