وكالة أنباء التضامن
ارتفعت في الفترة الأخيرة عمليات تهريب المهاجرين غير الشرعيين على الشواطئ الليبية وتحديدا شواطئ المنطقة الغربية من قبل عصابات التهريب باستخدام قوارب تفتقد لأبسط وسائل الأمان والسلامة فضلا عن أن الحمولة الكبيرة لهذه القوارب وهي لا تحتمل كل هذه الأعداد على القارب الواحد زد على ذلك عدم قدرة العديد من المهاجرين على السباحة الأمر يعرض حياتهم لخطر الموت غرقا .
وتتعرض أغلب هذه القوارب للغرق نظرا لتقلبات الظروف المناخية غير المستقرة، مما يسفر عن موت أغلب من عليها خصوصا النساء والأطفال.
وشهدت شواطئ غرب ليبيا في الفترة الأخيرة كشاطئ صبراتة ظهور جثث لمهاجرين ماتوا غرقا وألقاها البحر خارجا على الشاطئ ما تسبب في حالة إرباك بين المواطنين الذين يترددون على شاطئ البحر للتنزه والترويح عن النفس .
مخاطر صحية وبيئية في ظل شح الامكانات
انتشار الجثث اليومي على شاطئ البحر دعا الجهات المسؤولة في بلدية صبراتة لتشكيل لجنة أزمة يناط بها القيام بانتشال الجثث ودفنها وفق إجراءات قانونية وإدارية وهذه اللجنة شكلت من قسم الهجرة غير الشرعية والنيابة العامة ومديرية الأمن صبراتة والهلال الأحمر الليبي فرع صبراتة والمجلس البلدي ومستشفى صبراتة التعليمي .
المجلس البلدي من جهته وفق ما أفاد به عميد البلدية حسين الذوادي قال أن المجلس يقف عاجزا عن مواصلة العمل في ظل تراخي الجهات الأخرى والشيء الوحيد الذي قمنا به هو تخصيص السيارة الخاصة بنقل الموظفين لنقل الجثث وانتشالها ودفنها في مقبرة موجودة في جنوب صبراتة .. الذوادي ألقى باللائمة على المهربين سواء المهربين الكبار أو الصغار لأنهم لا يتوقفون عن التهريب في غياب الدولة وأشار الذوادي أن المجلس البلدي قام بمراسلة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ووزارة الداخلية وكل الجهات التي لها علاقة ومسؤولة عن مكافحة التهريب .
غياب تام لدور الدولة والأجهزة الأمنية
قال مدير مكتب الهجرة غير الشرعية باسم الغرابلي إن التهريب يتزايد كل يوم والأعداد التي يتم ضبطها كبيرة جدا والدولة توقفت عن دعمنا والأن لدينا أعداد كبيرة في مركزنا ولم يعد بوسعنا تقديم الخدمات لهم وحتى تسفيرهم أصبحنا نواجه فيه صعوبة نظرا لعدم استجابة الوزارة لنا أو الرد على مراسلاتنا .
وأضاف الغرابلي أن خط التهريب بدأ يتغير من الجنوب إلى الشمال مباشرة وأصبح خط التهريب يمر عبر (مالي – الجزائر – تونس) وتمت مخاطبة الحكومة القائمة حاليا ووزارة الداخلية والخارجية لمخاطبة السلطات التونسية لإيقاف تدفق المهاجرين عبر حدود تونس مع ليبيا ولدينا شهادات واعترافات لعدد من المهاجرين بأنهم قادمون من تونس بعد أن دفعوا 100 يورو عن كل مهاجر وهم كانوا يقيمون في مخيم لاجئين في منطقة معسكر بوشوشة القريب من الحدود الليبية التونسية بمنطقة الزكرة .
تدفق المهاجرين وتزايد أعداد الضحايا وعدم قدرة المستشفى التعليمي على استقبال جثثهم
من جانبه أكد الهلال الأحمر الليبي فرع صبراتة أنهم غير قادرين على انتشال الجثث بسبب انعدام الإمكانيات فضلا عن الخوف من تعرض حياة شبيبة الهلال الأحمر لمخاطر الإصابة بعدوى ما نتيجة انتشال الجثث التي تظهر متحللة وتحتاج لتعامل خاص في النقل .
وأفاد مستشفى صبراتة التعليمي من جهته بعدم قدرته على استقبال الجثث لعدم توفر أماكن في ثلاجة المستشفى بسبب وجود جثث أخرى .
التدوينة ارتفاع عمليات تهريب المهاجرين غير الشرعيين عبر شواطئ غرب ليبيا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.