جلال الشويهدي/ عضو في مجلس النواب الليبي
إن مسؤوليتي التاريخية بصفتي نائب عن الأمة الليبية تحتم علي إعلان موقفي مما حدث فى مدينة بنغازي …
عليه
قبل أن أحدد موقفي من ما حدث فى مدينة بنغازي، لابد أن أقول لكل المزايدين والمتسلقين الذين سيهاجمونى فور إعلانى لموقفى، إنى كنت من أوائل المؤيدين للمؤسسة العسكرية النظامية (المنضبطة) ولقد واجهت أنا و زملائي من النشطاء المجتمع المدني فى مدينة بنغازي كل التنظيمات الإرهابية والمليشيات التى كانت تطلق على نفسها مسمى (الثوار) سواء عن طريق مواجهتهم فى الإعلام أو فى المظاهرات التي كان يقودها التيار المدنى فى مدينة بنغازي، عندما كان الكثير من من يتصدرون المشهد اليوم لا يستطيعون أن ينطقوا بكلمة ضد تلك التنظيمات الإرهابية والإجرامية.
وبسبب مواقفي التي كانت واضحه وعلانية تجاه المؤسسة العسكرية والشرطية دفعت ثمن هذه المواقف من حرق بيت عائلتي ومحاولة اغتيالى أكثر من مرة، وكان أخرها قبل إعلان نتائج الانتخابات، إن ذكري لكل هذا ليس للمزايدة على الليبيين بل هو تذكير لكل المتسلقين اليوم حتى لا يتمادوا فى مزايداتهم علي.
و من هنا …
و بصفتي نائب عن الأمة الليبية أدين واستنكر بأشد العبارات ما قامت به مجموعات منتسبة للمؤسسة العسكرية من أفعال إجرامية فى مدينة بنغازي من نبش للقبور وحرق للجثث وقتل للنساء وتصفية الأسرى خارج القضاء.
إن هذه الأفعال الدنيئة التى تتنافى مع شريعتنا الإسلامية السمحاء، وكل الشرائع السماوية والاتفاقيات والقوانين الدولية، تتحمل مسؤوليتها القيادات العسكرية العليا وعلى رأسها القائد العام للجيش، ورئيس الأركان، اللذين يجب استدعائهما أمام مجلس النواب ومسألتهم عن هذه الأفعال المشينة، وإحالتهم للتحقيق قبل أى جندي مارس هذه الممارسات المشينة.
و من هنا أدعو القائد العام للجيش ورئيس الأركان أن يحفظا ما تبقى من كرامة الجيش وشرفهما العسكري، وأن يقدما استقالتهما، وتقديم نفسيهما للتحقيق. هذا إن كانت لدينا مؤسسة عسكرية حقيقية!
المصدر صفحة عضو البرلمان الشخصية على فيسبوك
التدوينة أدعو حفتر والناظوري لتقديم الاستقالة ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
