أصدر علماء المسلمين مقترح برنامج دعوة لانعقاد الملتقى الأول لعلماء المسلمين بخصوص ليبيا واستقرارها، بحسب بيان تحصل موقع ليبيا الخبر على نسخة منه.
وأوضح البيان، أن المستهدفين من هذا المقترح هم: رابطة علماء المسلمين في المغرب العربي، هيئة كبار العلماء المسلمين في السعودية، واتحاد علماء المسلمين، وهيئتي الأوقاف بحكومة الوفاق الوطني والحكومة المؤقتة بالبيضاء، ودار الإفتاء الليبية، إضافة إلى كل من له علم شرعي ومهتم بالقضية الليبية في الداخل والخارج وليس له من يرى به من ناحية شرعية في كل ما سبق ذكره من المستهدفون وله مجموعة تستمع له في ليبيا.
أهداف الملتقى
وبيّن علماء المسلمين، أن أهداف الملتقي هي: إيقاف الحرب بالتوضيح متى يوجب قتال المسلمين في بعضهم في ليبيا وما الغاية التي يوجب فيها القتال الليبي ليبي، وتعريف الإرهاب و التطرف في ليبيا، وإلغاء كافة التصنيفات المعتمدة على أساس ديني من ثقافة المجتمع الليبي من خلال الدور الإعلامي وإبراز نتائج الملتقى.
وتصبح نتائج الاجتماع ثقافة لدى الليبيين توحدهم ضد الجريمة ويصبح هناك براح للأجهزة الأمنية الرسمية فقط و بغطاء اجتماعي لمكافحة الجريمة وضبط التعايش بين الناس وفق ما يقوله الشرع، بالإضافة إلى توحيد الفتوى والمقصد الشرعي عمليا في ليبيا بحيث يصبح واجب شرعا ً الإذعان لجهة واحدة من داخل البلاد حتى يصبح هناك متسع للبناء.
وإيصال مفهوم لكل مسلم ليبي انه سوف يحاسب لوحده حينما يموت وهو يقاتل ولن يكون معه محرضه على القتال، وأن روحه لو خسرها على باطل سيخسر الدنيا والآخرة في إطار وقف الحرب الليبية، وكيف تكون المصالحة في ليبيا على أسس شرعية وكيفية ضمان الحقوق شرعاً لكل ذي حق في حدود الواقع الليبي و الإمكانيات المتوفرة وكيفية الإذعان من جميع الليبيين لما يتوصل إليه في جانب الأسس الشرعية للمصالحة.
وأشار بيان علماء المسلمين، إلى أن تكون الكفاءة هي معيار التنافس الإداري في البلاد وحكمها وفق الخطوط العريضة الشرعية التي يرسمها هذا اللقاء والشريعة، وانتهاء الوضع القائم الحالي والانتقال للمرحلة الدائمة وفق الخطوط العريضة التي يرسمها الملتقى على أن لا تتجاوز ثلاثة أشهر من انتهاء الملتقى أو ما يتفق عليه بالنسبة للوقت للانتقال للمرحلة الدائمة شريطة أن يكون أقصر الممكن، إضافة إلى توضيح أن هذا الأمر يخص الليبيين من حدودها الشرقية إلى حدودها الغربية ومن حدودها الشمالية إلى حدودها الجنوبية.
مكان الانعقاد والتكاليف
واقترح البيان، العاصمة طرابلس، أو مدينة الزاوية، أو أي منطقة غربها، أو أي عاصمة من دول المغرب العربي لانعقاد الملتقى الأول لعلماء المسلمين بخصوص ليبيا واستقرارها، متعهدا بالتأمين وتوفير كافة المتطلبات في هذه المناطق، واستطاعتهم التنسيق لذلك.
وقال علماء المسلمين، إن تكاليف انعقاد الملتقى ستكون على الجهات المسؤولة في الدولة التي تمتلك الإمكانية المادية لذلك، والجمعيات الخيرية، ورجال الأعمال، مطالبا بالتفاعل الحقيقي من الجميع في هذا الاتجاه حتى يسهل علينا المضي قدما.
محاور الملتقى
وستكون محاور الملتقى المقترح على الاتفاق من جميع المستهدفون من هذا الملتقى أن جميع من بينهم قتال في ليبيا الآن مسلمون أم لا وهل يجوز استمرار القتال الآن في الحالة الليبية شرعاً؟، وتوضيح مفهوم الإسلام في القيم والأخلاق والتعايش بين الناس، ومفهوم الإسلام في الهوية الوطنية الليبية والهوية الإسلامية بمفهومها الواسع، بحسب البيان.
وأضاف البيان، أنه ستكون من بين محاور الملتقى مفهوم الإسلام في الخلاف والاختلاف وبالأخص الفكري والمنهجي والعرقي والقبلي والجهوي والإدارة الشرعية للاختلاف والخلاف والتعايش، ومفهوم الإسلام في المصالحة في ليبيا على أسس شرعية توضح الحقوق لكل من قضى في الثورة والمخاض الذي تلاها إلى وقت هذا الملتقي في إطار إمكانيات الدولة واستطاعتها مع متطلبات الجهد والبناء المستقبلي وواجب من له حق حيال المصالحة.
ودور دار الإفتاء الليبية كمؤسسة بعد الاتفاق من كل المستهدفين بالملتقى في الرقابة وضبط تعايش الناس معا بمديري هذا التعايش من ناحية شرعية فقط والمحافظة على الرأي العام من الخلل الفكري والتطرف وكيفية الإذعان لها من العامة في ليبيا في إطار شرعتنا، ومفهوم الإسلام في التداول السلمي على السلطة وبناء الدولة في البلاد فقط في ضل الواقع الليبي الحالي وكيفية الاعتراض الشرعي لأي مسألة تخص العامة أو نظام الحكم في ليبيا.
آلية التنفيذ
أما آلية تنفيذ هذا المقترح، وذلك بخلق رأى عام للدفع في هذا الاتجاه ويكون عن طريقة الإعلان عنه في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة ومواقع التواصل الاجتماعي بتجهيز (برومو) خاص للإعلان عن هذا البرنامج في جميع وسائل الإعلام دون استثناء، وتوعية المشاهد بالبرنامج المعد لهذا المشروع و النقطة الأساسية فيه انه لا يستثني أحد يسمع إليه من قبل مجموعة من الناس في ليبيا باسم الدين و يتم إبلاغهم بالدعوة إعلاميا وبالمفاهيم المشار إليها سابقا.
وذكر بيان علماء المسلمين، أن اللجنة المنظمة لهذا المشروع سيجري اختيارها بناء على اتفاق بين جميع الأطراف الذين يدفعون في هذا الاتجاه وأيضا البلديات الموافقة علي هذا البرنامج، واقترح البيان أن تكون منظمة الحوار الإنساني التابعة للأمم المتحدة متابعة لهذا البرنامج بعد إبلاغ هذه الرغبة إعلامياً، وستوجه الدعوة كتابيا من قبل اللجنة المنظمة بعد اعتمادها من القائمين على هذا البرنامج لكل المستهدفين.
ونوه البيان إلى أن المحاور المشار إليها تخضع للتقديم أو للتأخير، بالإضافة إلى الزيادة أو النقصان، بحسب متطلبات الواقع الليبي، وأيضا ما يرى به المجتمعون، ولكن يجب منهم التوضيح للعامة السبب الذي من أجله أتخذ أي فعل أو إجراء في المحاور المشار إليها، مع العلم أنه يحتاج إلى بيان يصدر من هذه الكوكبة بخصوص المفاهيم المشار إليها سابقا من ضمن بيانهم في نهاية اجتماعهم مع المواقف الأخرى التي يرونها واجبة التوضيح، لتصب في مصلحة استقرار البلاد وإزالة الاضطراب الفكري المعاش.
التدوينة علماء المسلمين يقترحون انعقاد الملتقى الأول لعلماء المسلمين بخصوص ليبيا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.