طرابلس اليوم

الأحد، 1 أكتوبر 2017

ثقافة الوفاق تعرب عن قلقها بشأن آثار صبراتة، وتطالب بحمايتها

,

أعرب الهيئة العامة للثقافة في حكومة الوفاق الوطني، عن قلقها جراء ما تتعرَّض له المدينة الأثرية صبراتة من خطر داهم يهدد بتخريب وتشويه وسرقة كنوزها التاريخية بسبب الاشتباكات المسلحة الدائرة في المدينة ومحيطها منذ أسبوعين، وما أسفر عنها من انفلات أمني وفوضى وتهجير.

وذكرت الهيئة، في بيانها، أن مدينة صبراتة الأثرية الواقعة في الشمال الغربي من ليبيا، المطلة على البحر الأبيض المتوسط، تكتسب قيمتها التاريخية من وجودها ضمن قائمة التراث العالمي، ويعود تاريخ إنشائها الى أكثر من ألفي سنة على أيدي الفينيقيين، وقد شهدت عصورًا مختلفة من الفينيقيين إلى الرومان والوندال والبيزنطيين والفتح الإسلامي والعهد العثماني والاحتلال الإيطالي وصولاً إلى الدولة الليبية الحديثة.

وأكد البيان، أن مدينة صبراتة تتعرَّض اليوم بتاريخها وآثارها وكنوزها التي لا تقدَّر بثمن إلى خطر داهم بسبب تلك الاشتباكات المسلحة، الأمر الذي تعذر معه على الشرطة السياحية وحرس وخفراء المدينة الأثرية القيام بمهامهم في حماية الآثار وتجنيبها أعمال النهب والتخريب، بحسب ما نشرت بوابة الوسط اليوم الأحد.

كما أكدت الهيئة العامة للثقافة بحكومة الوفاق، أنها تبذل مع مصلحة الآثار كل الجهود الممكنة من خلال المؤسسات والأدوات الأمنية والإدارية المحلية للحفاظ على مدينة صبراتة الأثرية ومعالمها ومواقعها ومتاحفها ومخازنها من العبث والسرقة والتشويه.

وطالبت الهيئة، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، العمل على الحفاظ على الحضارة العالمية والتراث الطبيعي العالمي، وأن “تتعاون معها في سبيل تطويق هذا الخطر وتضييق الخناق على المافيات العالمية والعصابات المحلية التي ينتعش نشاطها في سرقة وتهريب الآثار والكنوز التاريخية في ظروف الحروب والفوضى والانفلات الأمني الراهن”، وفق نص البيان.

وأطلقت الهيئة إنذارًا وتنبيهًا بضرورة رفع درجة اليقظة في كل الموانئ البحرية والمطارات الجوية والمنافذ البرية في العالم لأن كنوز وآثار مدينة صبراتة قد تكون موضوعًا ومادة للتهريب، مشيرة إلى أنه حال انتهاء الأوضاع الأمنية المتوترة في صبراتة سيجرى جرد شامل لكل محتويات وكنوز هذه المدينة الموثقة والمسجلة بصورها وأوصافها وسيعمم عالميا عن أية قطع مفقودة.

وشددت الهيئة العامة للثقافة، أن المساس بمدينة صبراتة الأثرية التاريخية تخريبا أو سرقة وتشويها هو جريمة لا تغتفر، واعتداء على سيادة الدولة الليبية، وانتهاك لموروثها العالمي، وتدنيس لتاريخها، مشيرة إلى أن الذين يساهمون بشكل أو بآخر في تسهيل وقوع هذه الجريمة هم مجرمون أيضا، وستطالهم أيدي العدالة محليا ودوليا.

وكانت وزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني، قد أعلنت عن سقوط 26 قتيل وأكثر من 170 جريحا، جراء الاشتباكات المسلحة تشهدها مدينة صبراتة غرب البلاد منذ يوم 17 من سبتمبر الماضي، بين كتيبة 48 مشاة من جهة، وغرفة عمليات محاربة تنظيم الدولة من الجهة الأخرى، وسط تبادل الاتهامات بين هذين الطرفين المتنازعين، وتوترا أمنيا حادا.

التدوينة ثقافة الوفاق تعرب عن قلقها بشأن آثار صبراتة، وتطالب بحمايتها ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “ثقافة الوفاق تعرب عن قلقها بشأن آثار صبراتة، وتطالب بحمايتها”

إرسال تعليق